الأربعاء ذكرى خروج آدم من الجنة ونزوله الأرض.. والإفتاء: يوم التوبة

كتب: مصطفى رحومة

الأربعاء ذكرى خروج آدم من الجنة ونزوله الأرض.. والإفتاء: يوم التوبة

الأربعاء ذكرى خروج آدم من الجنة ونزوله الأرض.. والإفتاء: يوم التوبة

تحل يوم الأربعاء المقبل، الموافق 18 أغسطس الجاري، ذكرى خروج سيدنا آدم عليه السلام من الجنة ونزوله على الأرض، وذلك بحسب دار الإفتاء المصرية في الفتوى رقم 3595 الواردة على الموقع الرسمي لدار الإفتاء على شبكة الإنترنت.

الإفتاء: تاب الله على آدم يوم عاشوراء

وقالت دار الإفتاء، إنه يتزامن يوم الأربعاء المقبل، ذكرى يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر الله المحرم لعام 1443 هجريا، وأضافت: «ففيه تاب اللهُ تعالى على سيدنا آدم عليه السلام، وفيه أُهبِط إلى الأرض؛ كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعُبَيْد بن عُمَيْر، وعكرمة، وقتادة، وغيرهم من السلف».

وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه جاء في أحاديث وآثار أخرى أن عاشوراء هو اليوم الذي فيه تاب اللهُ على سيدنا يونس عليه السلام، وفيه تاب على قومه، وفيه أَمَر بني إسرائيل بالتوبة.

فضل يوم عاشوراء

وحرصت دار الإفتاء على التوعية بضرورة اغتنام يوم الأربعاء وصيامه تطبيقا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، واقتداء به لفضل هذا اليوم الذي يوافق يوم عاشوراء، مشيرة إلى أنه من فضائل عاشوراء أن الله تعالى جعله زمانًا لقبول التوبة وإجابتها.

وجاء صوم عاشوراء سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.

كما روى كل من ابن أبي شيبة في «المصنف»، والترمذي في «الجامع» وحسنه، والدارمي في «السنن»، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ؛ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ».

وفي الحديث الذي أخرجه الحافظ أبو موسى المديني وحسَّنه، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه مرفوعًا: «هَذَا يَوْمٌ تَابَ اللهُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ؛ فَاجْعَلُوهُ صَلَاةً وَصَوْمًا» يعني يوم عاشوراء.

قصة خروج آدم من الجنة

وقصة خروج آدم من الجنة ونزوله من الأرض، بحسب القرآن الكريم، أن الله سبحانه وتعالي حينما خلق الإنسان وكرمه عن سائر مخلوقاته، في هيئة آدم عليه السلام، أمر الملائكة أن تسجد إليه إلا أن إبليس رفض أمر الله وطلب منه أن يمهله إلى يوم القيامة حتى يغوي بني آدم ويثبت أنهم لا يستحقون تكريمه، وعاش آدم وحواء في الجنة يأكلان من خيراتها ونهاهما الله سبحانه وتعالى عن الأكل من إحدى شجر الجنة، وهنا وسوس «إبليس» لسيدنا آدم بأن تلك «شجرة الخلد»، وعصى وقتها آدم أمر الله وأكل من الشجرة، وهنا ظهرت «عورة آدم وحواء»، وظل آدم يستغفر ربه حتى تاب عليه ولكنه أخرجه من الجنة وأنزله إلى الأرض لتبدأ حياة الإنسان.


مواضيع متعلقة