إلى أين يتجه وباء فيروس كورونا؟.. أطباء يجيبون (فيديو)

كتب: نعيم أمين

إلى أين يتجه وباء فيروس كورونا؟.. أطباء يجيبون (فيديو)

إلى أين يتجه وباء فيروس كورونا؟.. أطباء يجيبون (فيديو)

رغم حملات التطعيم القوية التي أطلقتها العديد من الدول لوقاية مواطنيها من الوباء، إلا أن انتشار متحور دلتا في العديد من البلاد، دفع العديد من الناس يتساءلون حول مستقبل الوباء، ومدى إمكانية السيطرة عليه.

وقال الدكتور محمد الحاج علي، الباحث في العلاج المناعي في جامعة كارديف في المملكة المتحدة، إنه لا يمكن الحديث عن العالم ككتلة واحدة، والسبب هو سياسات الحكومات في مسألة التطعيم، فبعض الدول سارت فيها حملات التطعيم على وتيرة عالية، وأخرى كانت حملات التطعيم فيها بطيئة جدًا، وكل هذا يلعب دوره في ارتفاع الإصابات أو انخفاضها، وبالتالي لا يمكن الحديث عن العالم كله بتوقعات واحدة مستقبلية تسير في اتجاه واحد.

بحث الزيادات بشكل مفصل

وأضاف «الحاج»، في مداخلة هاتفية مع قناة «Extra News» الفضائية، اليوم الخميس، أن هناك عوامل أخرى تتحكم في ذلك، وعلى سبيل المثال مسألة تحور الفيروس، وفعالية التطعيمات ضد الفيروس، وينبغي دراسة تصاعد الحالات بشكل مفصل أكثر، وهل هي من متحور دلتا، أم من غيره، مشددًا على أن فاعلية التطعيمات تختلف في مواجهة تحور دلتا، لافتًا إلى أن هناك تراخي في إجراءات العزل في العديد من دول العالم، وبعض الدول خففت القيود على حركة السفر، وهذا سيكون له أثر في نقل العدوى من بلد إلى آخر، وحدوث زيادة في عدد الحالات.

وتابع الباحث في العلاج المناعي في جامعة كارديف في المملكة المتحدة، أن الموجة المتوقعة والتي سيكون لها أثر فعلي في عدد الحالات من المتوقع أن تكون في فصل الخريف أو الشتاء، ويجب التعايش مع الفيروس، والتعامل مع أي سلالات تظهر مستقبلًا، وتعديل التطعيمات لتكون مناسبة مع أي تحور، ويجب على دول العالم أن تساعد بعضها البعض، ولابد من دعم الدول الفقيرة حول العالم، ونزع الملكية الفكرية للقاحات لكي تتمكن العديد من الدول من تصنيعها، مشددًا على أن هذا صعب، ولكن به جانب أخلاقي يجب أن ينتبه له الجميع.

الوضع حاليًا أفضل

من جانبه، قال ياسر الشربيني، أستاذ المناعة والفيروسات في لندن، إن الوضع الوبائي حاليًا أفضل كثيرًا من فترة ماضية، نتيجة زيادة عدد الناس الذين حصلوا على التطعيم ضد فيروس كورونا، ولكن ما زال العدد أقل من المتوقع في بعض الدول الفقيرة ولكن بصفة عامة الدول التي طعمت مواطنيها تنعم الآن بأعداد إصابة أقل، كما أن أعداد المصابين الذين يحتاجون للحجز في المستشفيات أقل.

وأضاف «الشربيني»، في مداخلة هاتفية مع قناة «dmc» الفضائية، اليوم الخميس، أن العلم يحاول إجراء تعديل في بعض اللقاحات من أجل مواكبة تحورات الفيروس، إضافة إلى إعطاء جرعة ثالثة للمواطنين الذين حصلوا على التطعيم بالفعل، مشددًا على أهمية تشجيع الناس للحصول على التطعيم المتاح حاليًا لأنه سيوقف الجائحة، معربًا عن أسفه بسبب عدم تطعيم أكثر من 2% من سكان إفريقيا.


مواضيع متعلقة