قصة شاب جزائري يساعد ضحايا الحرائق بعدما التهمت النيران أصدقاء طفولته

قصة شاب جزائري يساعد ضحايا الحرائق بعدما التهمت النيران أصدقاء طفولته
- حرائق غابات الجزائر
- الجزائر
- حرائق الجزائر
- تيزي وزو
- حرائق الغابات
- حرائق غابات الجزائر
- الجزائر
- حرائق الجزائر
- تيزي وزو
- حرائق الغابات
استيقظ الشاب الجزائري زكريا بوغدو، على أخبار مفجعة ارتبطت بحرائق الغابات في الجزائر، حيث وجد 5 من أصدقاء طفولته التهمتهم النيران في ولاية بجاية، ليتحرك سريعًا ويؤسس مبادرة لمساعدة متضرري وأهالي ضحايا حرائق الغابات في بلده الجزائر.
«الوضع صعب للغاية، أنا فقدت أصدقاء عمري ويلزم الأمر حاليا أن أنقذ أشخاصا آخرين، حتى لا يشعر أحد بما أشعر به من ألم وحزن، فهناك عسكريون استشهدوا أثناء تأدية واجبهم حين محاولة إنقاذهم لأشخاص لا يعرفونهم أو تربطهم بهم أي صلة قرابة أو صداقة، كلنا متطوعون هنا، أطباء انضموا إلينا من ولايات مختلفة وتحركنا على ولاية تيزي وزو، وأتمنى أن نساعد أكبر قدر ممكن من الأهالي»، بحسب حديث الشاب الجزائري «زكريا بوغدو» لـ«الوطن».
وأضاف "بوغدو": «تواصلت مع بعض الأصدقاء في ولاية تيزي وزو من أجل إطلاق مبادرة خيرية تضامنية مع الأهالي المتضررين وذوي الضحايا، الهدف منها جمع المساعدات العينية من أغطية، ملابس، معدات طبية، طعام معلب، وحفاضات للأطفال وأدوية وخيام ومياه معدنية وأقنعة طبية».
نجح الشاب الجزائري في التعاون مع الكثير من الشباب الذين لم يتأخروا في تقديم يد العون، وتفاعلوا بسرعة ودون تردد مع دعوته، إلا أنه بحاجة إلى المزيد من المتطوعين.
صور ألسنة النيران الملتهبة بغابات الجزائر، خلفت لدى الشباب المتطوعين حسرة وصدمة كبيرتين، لا سيما بعد امتدادها إلى منازل مواطنين آمنين، وتملكتهم الحسرة والألم، لا سيما بعد انقطاع التيار الكهربي على كثير من المرضى الذين عاشوا الويلات إضافة إلى هروب المواطنين من منازلهم ومشاهد الدمار التي حولت أجمل المناطق الطبيعية في الجزائر إلى رماد.
واختتم الشاب الجزائري حديثه لـ«الوطن»: «أتمنى أن نكون موفقين في هذه المهمة ونستطيع أن نخفف عنهم ما رأوه من ويلات بسبب الحرائق».