بعد كارثة الجزائر.. كيف يتم إطفاء حرائق الغابات؟

كتب: سمر صالح

بعد كارثة الجزائر.. كيف يتم إطفاء حرائق الغابات؟

بعد كارثة الجزائر.. كيف يتم إطفاء حرائق الغابات؟

أودت حرائق الغابات في الجزائر، المشتعلة منذ مساء أول أمس الاثنين، بحياة 42 شخصا بينهم 25 جنديا تم نشرهم للمساعدة في إخمادها، بحسب ما أعلنت الحكومة الجزائرية، حيث غطت سحب الدخان الكثيف معظم جبال منطقة القبائل شرقي العاصمة، فيما نشر الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، تغريدة على صحفته الشخصية على موقع «تويتر»، نعى فيها عناصر الجيش الذين قضوا خلال عمليات مكافحة الحرائق.

وزير الداخلية: الحرائق «متعمدة»

ومن جانبه وصف وزير الداخلية الجزائري، كامل بلجود، تلك الحرائق بالـ«متعمدة» دون أن يذكر تفاصيل.

واستخدم سكان في ولاية تيزي وزو الجزائرية، بمنطقة القبائل أفرع الشجر لمحاولة إخماد الحرائق أو إلقاء مياه في محاولة يائسة منهم للإطفاء، وبحسب التلفزيون الجزائري، لا تزال فرق الإطفاء تحاول احتواء الحرائق مع رجال الجيش، ومع استمرار حرائق الغابات في الجزائر يتسائل عدد كبير من المتابعين عن آلية إطفاء حرائق الغابات؟

كيف يتم إطفاء حرائق الغابات؟

يتبع المتخصصون من رجال الحماية المدنية خطوات محددة في إطفاء حرائق الغابات، تساعدهم في ذلك طائرات الهليكوبتر التي تحلق على ارتفاع عال في الجو، وبها نحو 3 أشخاص، الطيار ومساعده ومراقب يكون على اتصال دائم بقوات الإطفاء الأساسية المتواجدة على الأرض لتلقي التعليمات وتنفيذها، وفقا لتصريح سامر عبد الغني، مصرى متطوع في الحماية المدنية بمطافئ سويسرا التي يعيش بها منذ عدة سنوات.

وتختلف طبيعة إطفاء حرائق الغابات عن إطفاء الحرائق العادية، بينما لا توجد قاعدة ثابتة في ذلك، يضيف عبدالغنى، الذي شارك من قبل في إطفاء عدد من حرائق الغابات من قبل فى تصريح لـ«الوطن»، مضيفا «يتوقف الأمر على ارتفاع الغابات وأنواع الأشجار والبيئة والتربة الخاصة بها ما بين غابات استوائية وجافة وممطرة».

طائرات هليكوبتر لإخماد حرائق الغابات

المياه والرمل عنصران أساسيان يستخدمهما رجال الإطفاء في إخماد حرائق الغابات بوجه عام، وبحسب قول المتخصص في الإطفاء في سويسرا، فإن أول خطوة يتم إحاطة الغابة بالكامل بالرمال لمنع انتشار النار وامتدادها إلى الأراضي المجاورة لها.

بدلة حماية من مادة مقاومة لدرجات الحرارة 

أما عن متحويات الطائرة الهليكوبتر، فهي تحتوي على ونش إلكتروني لرفع مضخات المياه المستخدمة في إخماد النيران من خلال تحليقها في الجو على مسافات عالية، بالتنسيق مع رجال الإطفاء الأساسية على الأرض والذين يرتدون بدلة الحماية من الحرائق المصنوعة من مادة مقاومة لدرجات الحرارة العالية التى تصل إلى 1000 درجة مئوية، وخوذة من العاج الصناعي المقوى بالفولاذ، إلى جانب قفازات اليد المضادة للحرارة العالية وحذاء أو «بوط» مقوى بشريحة فولاذية.

ثاني أكسيد الكربون لمنع اشتعال حرائق الغابات

وتابع: إلى جانب استخدام خراطيم المياه والرمال لإطفاء حرائق الغابات، يلجأ رجال الإطفاء إلى استخدام ثاني أكسيد الكربون لمنع زيادة الاشتعال، مضيفا: «الطائرات الهليكوبتر تكون حركتها أسرع من المشاة على الأرض وتغطي مساحات واسعة».

 


مواضيع متعلقة