«صلاح».. أصيب بـ«الزهايمر» فطرده أبناؤه وتركوه وحيداً

كتب: أسماء زايد

«صلاح».. أصيب بـ«الزهايمر» فطرده أبناؤه وتركوه وحيداً

«صلاح».. أصيب بـ«الزهايمر» فطرده أبناؤه وتركوه وحيداً

عدة شهور قضاها فى الشارع يفترش الرصيف لينام عليه، رغم أنه ميسور الحال، حتى غطى الغبار ملابسه، هذا هو حال عم صلاح، السبعينى الذى ألقى به أبناؤه إلى الشوارع بعد إصابته بالزهايمر، وفق ما أكده المستشار إيهاب جودة، رئيس مجلس إدارة «دار بسمة للإيواء».

«جودة» أكد أن «عم صلاح» يبلغ من العمر 76 عاماً، ولديه 4 أبناء، وأن أبناءه باعوا منزله وتركوه وحيداً، فذهب إلى منزل شقيقه، وبعد وفاة الأخير طردته زوجة أخيه: «من كثرة تعلقه بمنزل أخيه كان يجلس أمامه، وكانت زوجة أخيه تلقى عليه الماء حتى يترك المكان ويمضى إلى حال سبيله»، مشيراً إلى أنه لا يتذكر أبناءه ولا أيا من أقاربه سوى منزل أخيه.

وأشار «جودة» إلى أن أهالى المنطقة اتصلوا بابن «عم صلاح» فور وجوده بالشارع، إلا أن ابنه قال لهم: «أنا ابن عاق.. وإحنا مش عاوزينه»، وذلك قبل الاتصال بالدار، الأمر الذى دفع الأهالى إلى الاتصال بالدار، مشيراً إلى أن فريق العمل توجه على الفور لاستقباله. وأوضح أنه على الفور، تم الانتهاء من كل الإجراءات، حيث تم توقيع الكشف الطبى عليه بمجرد استقباله، للاطمئنان على حالته الصحية والتأكد من خلوه من أى أمراض معدية، مشيراً إلى أن الكشف الطبى أثبت أنه يعانى من مرض الزهايمر، ولا يتذكر أى شىء، مشيراً إلى أن حالات جحود الأبناء لآبائهم تزايدت خلال الفترة الماضية.

وأكد رئيس مجلس إدارة «دار بسمة للإيواء» أنه بمجرد وصول أى بلاغ عن وجود مُسن بلا مأوى فى الشارع يتم التحرك على الفور من قِبل الفريق، حيث يتم عمل إجراءات النظافة اللازمة له، وتوقيع الكشف الطبى على الحالة لمعرفة الأمراض التى يعانى منها، خاصة المسنّين، بحكم كبر السن ووجودهم فى الشارع لفترات، ما يؤثر بالسلب على صحتهم. وأشار إلى أنه يتم تخصيص ممرضة وأخصائية نفسية واجتماعية مؤهلين للتعامل مع الحالات التى تعانى من أمراض نفسية أو ظروف اجتماعية أودت بهم إلى الإقامة فى الشارع لفترات طويلة، كما يتم تنظيم فقرات ترفيهية لهم مثل لعب الطاولة، والكرة، ومشاهدة التلفاز، حتى يشعروا أنهم فى منازلهم، مشيراً إلى أن كل الموجودين بالدار مؤهلون للتعامل مع حالات المسنّين المختلفة.


مواضيع متعلقة