«حمام» واحد فى مصلحة «سك العملة»: «لو جنان إنك متاكولش.. اتجنن»

كتب: إنجى الطوخى

«حمام» واحد فى مصلحة «سك العملة»: «لو جنان إنك متاكولش.. اتجنن»

«حمام» واحد فى مصلحة «سك العملة»: «لو جنان إنك متاكولش.. اتجنن»

دورة مياه واحدة فى مصلحة حكومية تتكون من 3 مبانٍ ويعمل بها عدد كبير من العاملين، هذا هو حال مصلحة «سك العملة» التى تقع فى منطقة العباسية الشرقية فى باب الشعرية؛ فعدد كبير من الاستغاثات تلقتها «الوطن» من عاملين بالمصلحة يشكون حالة التعذيب اليومى التى يعيشونها بسبب تكدس عشرات العاملين على «حمام» واحد، بسبب إغلاق دورات المياه التى تقع فى المبنى الرئيسى، والاكتفاء بحمام واحد، وهو ما يسبب أذى نفسياً وبدنياً للعاملين، خاصة المرضى منهم بالسكر. «راجية»، إحدى العاملات بالمصلحة، أكدت أنها تضطر إلى التقليل من كمية الطعام والشراب التى تتناولها فى بيتها، أما فى المصلحة فلا تأكل أو تشرب شيئاً حتى تضمن عدم حاجتها لدخول الحمام. حال «راجية» ينطبق على بقية العاملين فى المصلحة، ومنهم نجلاء محمد، التى قالت: «العام الماضى، تم إجراء بعض التعديلات الهندسية فى مبنى الموظفين، ونتيجة لذلك تم تحويل غرفتين من الغرف الموجودة لدينا إلى دورتى مياه، واحدة خاصة بالنساء والأخرى بالرجال، لكنهم بسبب تسرب المياه فى هاتين الدورتين اضطروا إلى إغلاقهما»، وأضافت: «رغم محاولاتنا إقناعهم بالعودة إلى استخدام دورة المياه القديمة لكنهم رفضوا؛ لأن بها تسرباً فى المياه أيضاً، وبالفعل تسربت المياه إلى الدور الذى نعمل به فاضطروا إلى إغلاقها منذ سبتمبر الماضى، ونحن منذ عام على هذا الحال: إذا احتجنا الذهاب لدورة مياه نذهب إلى المبنى الخاص برئيس المصلحة، الذى يبعد عن المبنى الذى نعمل به عدة أمتار». سعيدة أحمد قالت بغضب: «لدينا عدد كبير من الموظفين المصابين بأمراض السكر والكبد، الذين يحتاجون إلى دورة مياه قريبة منهم، فكيف يكون هناك دورة مياه واحدة تخدم أكثر من مبنى؟ أما «فتحية» فأكدت أن إحدى زميلاتها مريضة بالقلب ولا تستطيع نزول وصعود السلم من أجل الذهاب إلى دورة المياه الموجودة فى مبنى رئيس المصلحة؛ لذلك تظل طوال النهار لا تأكل ولا تشرب.