خبراء لبنانيون:عشوائية"التجميل"أصابت بعض الفنانين ب"تشوه"فى الفم والعيون

خبراء لبنانيون:عشوائية"التجميل"أصابت بعض الفنانين ب"تشوه"فى الفم والعيون
ملامح الوجوه التى باتت متشابهة، والأخطاء التى شوهت البعض، والفنانون الذين أصابهم الهلع بعد إجراء بعض التعديلات فى ملامحهم فخرجوا بتشوهات، أزيل بعضها، بينما لا تزال آثار بعضها تلاحقهم، كل هذا دفع أشهر خبراء التجميل فى لبنان إلى إطلاق حملة لمحاربة انتشار عمليات التجميل ليس فى لبنان فقط، ولكن على مستوى العالم العربى، حيث قام خبراء التجميل اللبنانيون بسام فتوح وهالة عجم وفادى قطايا بقيادة حملة توعية اجتماعية كبيرة بعنوان «معاً للجمال الطبيعى ضد انتشار عمليات التجميل».[Image_2]
تقول الخبيرة هالة عجم إحدى قائدات الحملة: «اتفقت وفادى قطايا وبسام على إطلاق الحملة، بعد أن رأينا كثيرين يتعرضون للنصب من قِبل بعض أطباء التجميل أو أصدقاء لهم، يقنعونهم بإجراء عمليات تجميل، ليفاجأوا بعدها بإصابتهم باعوجاج فى الفم أو مشاكل فى العيون، لذا قررنا أن نطلق حملة للتوعية ضد انتشار عمليات التجميل العشوائية، ليس فى لبنان فقط ولكن فى بلدان عربية كثيرة، ومهمتنا فى هذه الحملة التوعية بعدة وسائل؛ كيف تختار الطبيب الصحيح والمادة الصحيحة؟ والبحث جيدا قبل أن تترك نفسك للطبيب سواء للمواد التى سيستخدمها أو آثارها الجانبية، وأن نوقف الهوس المتزايد بإجراء تلك العمليات».
وأضافت عجم: «لا تسهل التفرقة بين الأطباء الأكفاء والمحتالين، خاصة أن الكل الآن يضع شهادة على الحائط، ولكن كم منا يتأكد من صحة تلك الشهادة قبل أن يختار الطبيب، أو يقوم بعمل بحث على «جوجل» عن هذا الطبيب وذاك؟ هذا الوضع لا يوجد فى لبنان فقط وإنما فى كل البلاد العربية».[Quote_1]
وتتابع: «حملتنا لا تستهدف قطاع التجميل فى لبنان المشهود له بالكفاءة والتميز بين معظم الدول العربية والأوروبية، وبالتأكيد لا نقصد الأطباء اللبنانيين المتميزين الذين يرفعون رأسنا عاليا بكفاءتهم، إنما تستهدف المتطفلين على المهنة، الذين يعملون بشكلٍ تجارى دون مراعاة لأى قواعد أخلاقية أو مهنية».
وتوضح أن من أكثر الأشياء التى جعلتها تتنبه إلى هذه الكارثة، أنها رأت الكثيرين يعانون تعرجات فى الوجه، والعين الدائرية أو المسحوبة، خاصة بين الممثلين والمذيعين فى معظم البلاد العربية مؤخرا، ممن أجروا هذه العمليات. وتؤكد: «لسنا ضد عمليات التجميل، لكن ضد المبالغة فيه والمتاجرة به، فمن الممكن أن تسيرى فى الشارع فتجدى أمامك لافتة كبيرة مكتوب عليها «نقوم بعمل سشوار وماكيير ومكياج وإزالة دهون»، فكيف يصح ذلك كله؟! هؤلاء بالتأكيد غير متخصصين وليسوا أطباء فى الأصل، فكيف يمكن لهم المتاجرة بصحة البشر؟».
وتستطرد عجم: «نوصل أهداف حملتنا عبر القنوات التليفزيونية والجرائد والمجلات، ونذهب إلى الطلبة فى جامعاتهم لنوعيهم بخطورة تلك العمليات العشوائية، ونشرح لهم قيمة الجمال الطبيعى، وننصحهم بالقيام بعمل دراسة دقيقة عن نوع العملية التى يريدون إجراءها وعن الطبيب الذين سيقصدونه، رغم أن تلك العمليات آثارها الجانبية قد تظل معك طيلة حياتك».[Image_3]
وأضافت: «نحن فى البلاد العربية لدينا حالة مرضية من الكسل والخمول، فمعظمنا لا يستيقظ فى الصباح الباكر ليذهب للقيام ببعض التمرينات الرياضية، بمعنى آخر حتى إن الدهون التى تلتصق بأجسادنا نريد أن يزيلها لنا أحد، فأنا أفهم أن مذيعة أو سيدة أعمال أو ممثلة قد تحتاج إلى تلك العمليات، ولكن أن تنتشر بين المواطنين العاديين بهذه الصورة فهذا ما لا أستطيع أن أفهمه».
وعن أكثر العمليات التى لاحظت انتشارها خلال عملها قالت عجم: «لاحظت أن عمليات «تظبيط» الأنف هى رقم واحد بين العمليات الأخرى، إضافة إلى عمليات شفط الدهون، والمشكلة أنه كلما انتشر شكل معين وشاع بيننا اتجهت الأنظار إليه وزادت عمليات التجميل، لنجد أنفسنا فى الأخير جميعا متشابهين، وهذا شىء غير منطقى، إضافة إلى أن الحلوة أصبحت مظلومة، فمثلا من تمتلك عيونا خضراء أصبحت مثلها مثل تلك التى ترتدى لاصقات خضراء، وصاحبة الشفاه الكبيرة يقولون عنها إنها من المؤكد ذهبت إلى طبيب تجميل لتكبيرهما».
وتنهى عجم حديثها قائلة: «أقول لكل من تسعى إلى إجراء عملية تجميل لتشبه إحدى الفنانات أو المذيعات: إنه من الأفضل لكِ أن تشبهى نفسك وأن تثقى بنفسك، الثقة بالنفس هى التى تجذب الناس إليكِ وليس الأنف أو الشفتان».
أخبار متعلقة:
بيروت تسحب بساط"التجميل"من القاهرة
خبير التجميل اللبنانى د. نادر صعب يكشف لـ«الوطن»: أجريت عمليات تجميل لرجال «مبارك» المسجونين فى طرة سراً
وزير السياحة اللبنانى لـ«الوطن»: عمليات التجميل أهم منتجاتنا السياحية منذ 5 سنوات
19 ألف عملية سنويا فى لبنان..وتجميل الأرداف فى الصدارة
رئيس السياحة الصحية لـ«الوطن»:لدينا 161 مؤسسة للعلاج «السياحى».. والعناية بالمريض تبدأ من باب الطائرة
«رقبة نفرتيتى».. أشهر عمليات تجميل الفنانات