خبير التجميل اللبنانى د. نادر صعب يكشف لـ«الوطن»: أجريت عمليات تجميل لرجال «مبارك» المسجونين فى طرة سراً

كتب: دارين فرغلى

خبير التجميل اللبنانى د. نادر صعب يكشف لـ«الوطن»: أجريت عمليات تجميل لرجال «مبارك» المسجونين فى طرة سراً

خبير التجميل اللبنانى د. نادر صعب يكشف لـ«الوطن»: أجريت عمليات تجميل لرجال «مبارك» المسجونين فى طرة سراً

هو واحد من أشهر أطباء التجميل العالميين فى لبنان والشرق الأوسط، يقصده العرب والأجانب على حد سواء، الفنانون ورجال السياسة على رأس قائمة زبائنه، يصف الجميع مستشفاه بأنه فندق 7 نجوم، ليس لكونه يقع على تل جبلى يطل على البحر مباشرة، بل لتصميمه الهندسى الذى يجمع بين صفات الفندق ومزايا المستشفى الراقى. إنه الدكتور نادر صعب، الذى يكشف فى هذا الحوار لـ«الوطن» عن أن رجال مبارك المسجونين فى طرة، زاروه بصحبة زوجاتهم، لإجراء عمليات شفط دهون ووخز فى الوجه، ودخلوا إلى المستشفى عبر الأبواب السرية، حتى لا يتعرف عليهم أحد.[Quote_1] يلفت «صعب» فى بداية الحوار إلى انتشار عيادات التجميل غير المرخصة فى لبنان، ما يعد كارثة يجب القضاء عليها، ويقول: «يوصف المستشفى بأنه فندق استشفائى، لأن تصميم المركز جاء ليكمل هدف السياحة التجميلية من كل النواحى، فهو يتكون من أربع طبقات، صممت بطريقة هندسية جمعت بين جمال الفندق ورقى المستشفى، حيث بإمكان المريض قضاء ليلته براحة ورفاهية، تضم ثمانى غرف متنوعة بين العادية والفخمة، مجهزة بتليفزيون «إل سى دى» وأجهزة لاب توب وإنترنت وجاكوزى ومطابخ، إضافة إلى حديقة خاصة تسمح للمريض بالتنزه، موضحا أن الاهتمام بالمريض لا يقتصر فى «مركز نادر صعب» على العمليات التجميلية، بل ينسحب على كل ما تتطلبه زيارة لبنان. يرى «صعب» أن ثورات الربيع العربى جعلت السيدات يبحثن عن بلد يشعرن فيه بالأمان، يكون من السهل الوصول إليه لإجراء العمليات التجميلية، وفى الوقت نفسه يطمئنون إلى خبرة وكفاءة الأطباء الموجودين فيه، وهى مواصفات تنطبق على لبنان، ما جعلها مرجعية للجراحة التجميلية فى الشرق الأوسط، بسبب الثورة. مضيفا: «نستطيع أن نقول إن لبنان بلد صناعة الجمال، فهدفنا كان استقطاب كافة السياح من العالم العربى ليأتوا إلى لبنان ليس للزيارة ولكن للخضوع للجراحة التجميلية والاستمتاع بالطبيعة والأماكن السياحية، ومن أجل هذا الغرض قامت معظم المستشفيات التجميلية الكبرى هنا بعمل تسهيلات للقادمين من أجل إجراء العمليات التجميلية، فعلى سبيل المثال نقوم هنا فى المستشفى بحجز تذاكر الطيران واستقبال المواطن من المطار، وتحضيره لإجراء العملية فى نفس اليوم، وفى اليوم التالى يجرى ترتيب رحلة سياحية له ومن يرافقه، للاستمتاع بجمال الطبيعة اللبنانية، أثناء فترة النقاهة»، وذكر «صعب» أنه تحدث إلى وزير السياحة من أجل خفض تكلفة تذاكر الطيران لهؤلاء القادمين لإجراء العمليات التجميلية، مشيرا إلى أن أغلب المترددين على مستشفاه من العراق ومصر وقبرص ولندن وباريس، ويمضى قائلا: «لاحظنا أن أغلب القادمين مؤخرا من العراق، ذلك البلد الجريح الذى مر بفترة صعبة، وعندما بدأ يتنفس شعبه قليلا، بدأ البحث عن تعزيز نفسه، وفى المركز الثانى تأتى السعودية ثم الإمارات وقطر والكويت وسوريا ومصر».[Image_2] وعن أكثر العمليات رواجا فى مجال التجميل، يقول: «تأتى عملية شفط الدهون فى المقدمة، وهى من العمليات البسيطة التى لا تحتاج إلى جرح كبير، فمن خلال نقطة صغيرة يتم إذابة الدهون وإزالتها خارج الجسم، يأتى بعدها عملية شد الجلد، وهى أيضا تجرى دون جرح، ثم تعديل الأنف وتصغير وتكبير النهدين والأرداف».[Quote_2] ويوضح خبير جراحات التجميل أن السيدات ابتداء من سن 45 يبدأن الشعور بالشيخوخة تتسلل إلى وجوههن، بسبب الترهل الذى يصيب البشرة، وفى بعض الأوقات لا يصدقن المرآة التى ينظرن إليها، وهؤلاء يفضلن عمل شد الوجه دون اللجوء إلى التخدير العام فى ساعتين فقط، وهذا النوع من العمليات هو محور التنافس بين أطباء التجميل فى العالم، حيث من المفترض ألا يعود هذا الترهل إلى الظهور إلا بعد 15 سنة، إلا أن نتيجة العملية التى يجريها أطباء غير محترفين يكون ظهور تلك الترهلات بعد 6 أشهر فقط غالبا. الجراحات التجميلية فى تطور كل يوم، بسبب التطور على الصعيد التقنى والصحى، فشفط الدهون كان يتم بالآلات التقليدية ويصاحبها ألم يستمر لمدة ثلاثة أيام أو أكثر، أما اليوم فهذه العملية تتم عن طريق أجهزة أكثر تطورا دون ألم، ويبقى الحس الفنى لجراح التجميل، كما يؤكد صعب. أما عن إقبال الرجال على عمليات التجميل فيقول إن «نسبة الرجال تزيد يوما بعد يوم، فنسبتهم اليوم وصلت إلى 7%، وهذا دليل انفتاح وحضارة من جانب الرجل الشرقى، الذى لم يكن يتخيل فى يوم أنه سيذهب لإجراء عملية تجميلية». يحذر صعب من دخلاء المهنة ومنتحلى عمليات التجميل، قائلا: «هناك عيادات تعمل بها خبيرة تجميل غير متخصصة أو حاصلة على شهادة، لكنها تقوم بإجراء العمليات»، معتبرا من يغامرون بالتردد عليها «أغبياء»، فأقل خطأ من الممكن أن يتسبب فى تشويههم مدى الحياة، وقد زاد عدد هذه العيادات بهدف الربح الوفير، فكل امرأة قادرة على عمل «بوتكس» تحضر صديقاتها، وفى لبنان هناك مراكز كثيرة تعمل بهذه الطريقة المخالفة، ونتمنى أن تقوم وزارة الصحة قريبا بغلق هذه العيادات.[Image_3] صعب فجر مفاجأة خلال حواره معنا، حيث كشف عن أنه أجرى عمليات تجميل لمعظم رجال النظام السابق المحتجزين فى طرة، وأنه أجرى لهم ولزوجاتهم عمليات شفط دهون ووخز بالوجه، وقال إنهم دخلوا المستشفى عبر أبواب سرية، كى لا يتعرف عليهم أحد، لكنه رفض الكشف عن أسماء من ترددوا عليه، حفاظا على سرية مرضاه، مذكرا بأن السرية التامة التى عليه توفيرها للمرضى «تلعب دورا مهما فى نجاح عملنا». واستطاع هذا المركز أن يوفر للمرضى هذه الناحية النفسية، من خلال الطابع العام الذى تميز به، فالمستشفى به سبعة مداخل منها أربعة سرية، تسهل على المريض الدخول والخروج سرا إذا أراد ذلك. أخبار متعلقة: بيروت تسحب بساط"التجميل"من القاهرة وزير السياحة اللبنانى لـ«الوطن»: عمليات التجميل أهم منتجاتنا السياحية منذ 5 سنوات 19 ألف عملية سنويا فى لبنان..وتجميل الأرداف فى الصدارة خبراء لبنانيون:عشوائية"التجميل"أصابت بعض الفنانين بـ"تشوه"فى الفم والعيون رئيس السياحة الصحية لـ«الوطن»:لدينا 161 مؤسسة للعلاج «السياحى».. والعناية بالمريض تبدأ من باب الطائرة «رقبة نفرتيتى».. أشهر عمليات تجميل الفنانات