طفل مصاب بالسرطان لوالده: «ربنا هياخدني إمتى»؟.. حكاية حزينة في رحلة قطار

كتب: محمد عبدالعزيز

طفل مصاب بالسرطان لوالده: «ربنا هياخدني إمتى»؟.. حكاية حزينة في رحلة قطار

طفل مصاب بالسرطان لوالده: «ربنا هياخدني إمتى»؟.. حكاية حزينة في رحلة قطار

على أصوات محرك القطار، وثرثرة الركاب وأصوات البائعين، الجميع يفكر في همومه، أو يتحدث مع صديق حول أمر ما، وحديث في الجانب البعيد بين فتاتيّن حول آخر أغنية طُرحت وآخر فيلم عُرض، جميع فئات المجتمع، مختلف المشكلات، ترتص على مقاعد المحطة، وعلى مقربة من هؤلاء، يجلس شخصان، رجل وطفل، لا يسمعان كل ما يحدث حولهما، في عالم آخر، يفكران في أمر أخذهما وسافر بهما إلى عالم آخر غير ما يقبعان فيه.

سؤال وحيد يشغل تفكير الأب، دائما ما يتكرر، «هل تمر جلسات الكيماوي والحُقن على طفله الصغير بسلام؟»، بينما الطفل يفكر في إحساس الألم الذي أصبح يحفظه عن ظهر قلب، كألعابه التي لم يعد يستمتع بها، قطع تفكيرهم سؤال الطفل، وهذه المرة لوالده، ليبحث فيه عن إجابة عاجلة، يقول بصوت مهموم لا يخرج من فم طفلًا لا يعلم شيئًا عن الحياة بعد: «بابا هو أنا ربنا هياخدني إمتى.. أنا تعبت من الحقن أوي».

قصة مريض السرطان ووالده في القطار.. تثير السوشيال ميديا

موقف قاسٍ جرى تداوله بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثار حزن المتابعين بشكل كبير، وذلك حين نشر أحد الأشخاص، موقفًا جمعه بأب وابنه الذي يعاني من مرض السرطان في أحد القطارات، قائلا: «موقف غريب حصلي النهاردة وأنا راكب القطار، واحد قاعد في وشي ومعاه ابنه عنده كانسر، ولقيت الطفل زعلان جدا وشكله تعبان ومهموم، وأبوه بيحاول يضحكه، ولقيت الطفل بيقول، بابا هو أنا ربنا هياخدني إمتي أنا تعبت من الحقن أوي، أنا في اللحظة دي حسيت إن جسمي اتشل كده بأمانة صدمني».

فرد عليه والده، حسب المنشور المتداول: «قال له لا يا حبيبي أنت هتفضل معانا ومع حنان أختك اللي بتحبها، فقولت له أنت جميل أوي فضحك وقالي بس شعري وقع ومابقتش أمور زي الأول، ولما مسكت إيده لقيتها مش واضحة من زرقان الحقن، ووعدته إني هخلي الناس كلها تدعيله».

تعليقات المتابعين لم تخلو من الدعوات للطفل الذي لا يعرفون عنه سوى اسمه، وهو مازن، وفقًا  للمنشور المتداول، وجاءت تعليقاتهم: «اللهم اشف كل مريض والله الدنيا كلها ما تسواش حاجة.. الصحة بالدنيا وما فيها»، «أنا دمعت والله ربنا يشفيه».


مواضيع متعلقة