«أروى برة الدنيا» بسبب مرض مجهول.. والأطباء لأسرتها: منكم لله

كتب: محمد عبدالعزيز

«أروى برة الدنيا» بسبب مرض مجهول.. والأطباء لأسرتها: منكم لله

«أروى برة الدنيا» بسبب مرض مجهول.. والأطباء لأسرتها: منكم لله

طفلةٌ صغيرةٌ لم تستمتع بالحياة بعد، فجأة أصبحت تعاني من مرض غير معروف، لم يستطع الأطباء تشخيصه، فهي تعاني حاليا من نوبات وتشنجات، ترفع فيها عينيها لأعلى، ويتسع فمها، دون دراية بما يحدث، لتثير حيرة الأطباء، وحسرة أهلها وحزنهم.

الطفلة أروى وائل، تبلغ من العمر 7 سنوات، من قرية «العزيزة» بمركز المنزلة بمحافظة الدقهلية، ولدت طبيعية كغيرها من الأطفال، ورأت الحياة وتنفست هواءها،  بدأت تكبر تدريجيًا وتعي ما حولها ومن هم أفراد أسرتها، وفجأة أصبحت تسرح قليلًا، يغيب إدراكها عن ما يدور حولها لدقيقة أو اثنتين، يسألها والدها «إنتي سامعاني»، فلا يتلقى إجابة، ولكنها تعود مجددًا، وترد: «أيوة يا بابا»، ليقرر والدها الذهاب بها لبعض الأطباء، ومن هنا تبدأ مأساة الطفلة.

والدها: دي بنتي الوحيدة

وائل إبراهيم، يحكي لـ«الوطن» بقلب يعتصره الألم، حكاية ابنته الوحيدة التي رزقه لله بها: «لما كان بيجيلها سرحان دايما وديتها المستشفى وطلع عندها كهرباء زائدة، وكتبولها على علاج، وبعدها بقت كويسة وبتمشي وتتكلم وتلعب وتضحك عادي زيها زي أي طفلة».

تحول حياة «أروى».. لا حركة ولا حديث ولا طعام

ومنذ نحو عام، تحولت حياة «أروى»، بعد أن ارتفعت درجة حرارتها، فكتب لها أحد الأطباء علاجا، وفي اليوم التالي من تناوله فقدت وعيها، فأخذها والدها إلى المستشفى: «قعدت أسبوع في المستشفى وبعد كدة فاقت وبقت كويسة، ولما خرجنا من المستشفى تعبت تاني، والموضوع كبر، وبقت دايما بيجيلها تشنجات، ومش بتعرف تمضغ الأكل، ولا تتحرك، ولا تدخل الحمام، ولا تتكلم، وكانت عايشة على أنبوبة تغذية بتدخل من أنفها».

أطباء كثير.. ورد واحد: منكم لله

عدد أطباء يتخطى أصابع اليد الواحدة، ذهب إليهم «وائل»، لتشخيص حالة ابنته الوحيدة، ليعرف ما تعاني منه وعلاجها، فكل طبيب يذهب إليه بطفلته يرد عليه: «خدها واخرج منعرفش نعمل لها حاجة، منكم الله، بهدلتوها واديتولها علاج غلط، وكل طبيب بيشخص تشخيص معين ومحدش عارف عندها إيه».

حياة مقتصرة على المهدئات.. وقليل من العصير

أكدت له طبيبة ذات مرة أنها تعاني من ضمور بسيط في المخ، ظهر في أشعة الرنين، ولكن التقارير المكتوبة لا يظهر بها ذلك، وأكد طبيب آخر له أنها تحتاج إلى جهاز تحفيز أعصاب للمخ، وتبلغ تكلفته 450 ألف جنيه، بينما تعيش «أروى» حاليًا على المهدئات: «دلوقتي عايشة على المهدئات، ومثلا تشرب بوق عصير أو ملعقة أكل وترجع الباقي، عاوز أعالج بنتي الوحيدة، أعرف حتى عندها إيه».


مواضيع متعلقة