مؤشر الفتوى: 40% من خطاب الإخوان يستغل القضايا السياسية لكسب التعاطف

كتب:  إسراء سليمان

مؤشر الفتوى: 40% من خطاب الإخوان يستغل القضايا السياسية لكسب التعاطف

مؤشر الفتوى: 40% من خطاب الإخوان يستغل القضايا السياسية لكسب التعاطف

قال الدكتور طارق أبو هشيمة، مدير مؤشر الفتوى العالمي بدار الإفتاء المصرية، إن جائحة كورونا جعلت مؤسسات الفتوى تتفاعل بشكل أكبر مع التحول الرقمي، لافتا إلى أن مؤشر الفتوى أوضح أن الجائحة غيرت الخريطة الإفتائية بصورة جذرية وأحدثت نقلة نوعية في أساليب وأدوات إصدار الفتوى بمزيد من الاعتماد على التقنيات التكنولوجية الحديثة والتواصل عن بُعد، واتجهت 90% من المؤسسات الإفتائية والمراكز الإسلامية نحو التحول الرقمي واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في إصدار فتاواها وبياناتها.

عام 2018 الأكثر استخداما لوسائل التواصل الاجتماعي من قبل التنظيمات الإرهابية

وأشار أثناء عرضه نتائج حصاد المؤشر العالمي للفتوى (GFI)، التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال انعقاد ورشة عمل مؤشر الإفتاء تحت عنوان: «نتائج حصاد المؤشر العالمي للفتوى في 2021/2020»، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي السادس للإفتاء الذي يعُقد في الثاني والثالث من شهر أغسطس الجاري بالقاهرة،  إلى أن عام 2018 كان الأكثر استخداما لوسائل التواصل الاجتماعي من قبل التنظيمات الإرهابية، وذلك وفقا لرصد الخطاب الإفتائي لهذه التنظيمات.

تنظيم القاعدة هو الأكثر تراجعا في الخطاب الإفتائي

وأوضح أن تنظيم القاعدة هو الأكثر تراجعا في الخطاب الإفتائي، يليه داعش، بعد مقتل أبو بكر البغدادي، وكانت الفتاوى الجهادية هي الأكثر ظهورا في عام 2018.

وأكد أن جماعة الإخوان، استغلت القضية الفلسطينية للترويج لها، وفكرة الولاء والبراء، كما هو الحال بالنسبة للتنظيمات الإرهابية، كما استغلت جائحة كورونا لتكون هي المرجعية الرئيسية للفتوى، مشيرا إلى أن هناك بعض الأصوات نادت بتجديد الخطاب الديني وكان غرضها الهدم وليس تنقية التراث.

وأشار إلى أن 40% من خطاب جماعة الإخوان الإرهابية خلال النصف الأول من عام 2021، ارتبط بتناول القضايا السياسية، كالقضية الفلسطينية ومعاناة المسلمين في بعض الدول لكسب الأتباع والحصول على التعاطف مع الجماعة وأفكارها، كما أنها تستغل الأحداث السياسية على المستوى المحلي في عدد من الدول وعلى رأسها مصر، عبر الانتقاد المستمر وغير الموضوعي لمختلف السياسيات بهدف تشويه أي إصلاحات تنموية وسياسية.

وكشفت نتائج المؤشر عن تراجع كبير في معدل الفتاوى المرتبطة بجائحة كورونا، خاصة في بريطانيا بنسبة تراجع بلغت 60%، وهو مؤشر خطير خاصة في ظل عودة الجائحة في موجة جديدة وظهور متحور جديد أكثر خطورة وشراسة. كما حذر من الخطاب الإفتائي لجماعة الإخوان الإرهابية في الدول العربية، الذي يقوم على التحريض والتأليب بنسبة بلغت 35% مع استخدام أحكام شرعية بالتكفير والموالاة والعمالة والظلم وغيرها من الأحكام التي تصب في إطار التشكيك في الحكومات العربية والإسلامية والتحريض المستمر تجاهها.


مواضيع متعلقة