«ومن السيلفي ما قتل».. تصوير الموبايل يحصد أرواح الشباب: آخرهم دنماركي

10:27 م | الأحد 01 أغسطس 2021

يستمر شبح صور السيلفي في حصد أرواح مهووسي وسائل التواصل الاجتماعي، آخرها ضحية جديدة اليوم في الدنمارك، حيث لاقى اليوتيوبر الشهير ألبيرت ديرلند، 22 عامًا، مصرعه بعد سقوطه من أعلى جبل، خلال تصويره مقطع فيديو على طريقة السيلفي.

وسقط «ديرلند» من ارتفاع 200 متر أعلى جبل سيسيدا في فال غاردينا الإيطالية، خلال تصويره مقطع فيديو في 28 يوليو الماضي، حسبما أوضحت والدته في حديثها مع الإعلام الدنماركي، حيث يتابعه نحو 168 ألف شخص على يوتيوب، ونحو 224 ألف شخص على موقع إنستجرام.

ضحايا الصور السيلفي بالعالم

ولم يكن اليوتيوبر الدنماركي، الوحيد من بين ضحايا الصور ومقاطع الفيديو «السيلفي» خلال السنوات الأخيرة، حيث تسببت هذه الموضة في حصد أرواح العديد من الشباب على مستوى العالم، من بينهم البلوجر صوفيا تشيونغ، من هونج كونج، التي توفت 11 يوليو الماضي، بسبب صورة سيلفي من أعلى حافة شلال بهونج كونج، حيث انزلقت وسقطت في بركة بعمق 16 قدمًا، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وفي الفترة من 2011 إلى 2017 لقي ما يقرب من 260 شخصًا مصرعهم بسبب محاولة التقاط صورة سيلفي من أماكن خطيرة، بحسب إحصائية مجلة «فاميلي ميديسين آند برايمري كير» المتخصصة في الشؤون الطبية، بينما لقي نحو 33 ألف شخصًا مصرعهم بسبب قيادتهم للسيارة أثناء استخدام الهواتف المحمولة، خلال عام 2014 فقط، وفقًا لبيانات وزارة النقل الأمريكية، وبحسب ما نشرته «سكاي نيوز».

الهند أعلى نصيب لوفيات الصور السيلفي

وأثبتت دراسة أجرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن الصور السيلفي تسببت في حصد أرواح أكثر 5 أضعاف مما تلتهمهم أسماك القرش، موضحة أن هذه النسبة تزداد كل عام مع تطور الهواتف الذكية، واستخدام عصى السيلفي في الحصول على أفضل لقطة، حيث إنه في نفس الفترة من أكتوبر 2011 إلى نوفمبر 2017 توفي 50 شخصًا فقط بسبب هجمات القرش.

وتعتبر الهند صاحبة النصيب الأكبر من وفيات صور السيلفي بإجمالي نحو 160 صورة حتى عام 2019، وأكثرهم من الرجال، برغم أن السيدات الأكثر استخدامات للسيلفي.