هل زواج الشاب بمن رضع من أمها رضعة واحدة جائز؟.. الإفتاء ترد
هل زواج الشاب بمن رضع من أمها رضعة واحدة جائز؟.. الإفتاء ترد
ورد إلى دار الافتاء المصرية ، سؤال مفاده: «أرغب في الزواج بفتاة قامت أمي بإرضاع أختيها رضعتين، كما قامت والدتها بإرضاعي رضعة واحدة، وبسؤال والدة السائل ووالدة الفتاة أقرتا بما ادَّعاه السائل، ووقَّعتا على ذلك».
يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
وفي هذا الصدد، أجاب الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، قائلا: «من المقرر شرعًا أنه يحرمُ مِن الرَّضاعِ ما يَحرُمُ مِنَ النَّسَبِ»، وهو نصّ حديث نبوي شريف أخرجه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها، وذلك بشرط أن يكون الرضاع في مدته الشرعية، وهي سنتان قمريتان من تاريخ الولادة على المُفتى به؛ إذ بالإرضاع تصير المرضِعة أمًّا مِن الرضاع لمَن أَرضَعَته، ويصير جميع أولادها -سواء مَن رَضَعَت معه أو مَن هم قبله أو بعده- إخوة وأخوات لمن أَرضَعَته.
خمس رضعات مشبعات
واضافت دار الافتاء المصرية، في ردها على السؤال، أنه قد اتفق الفقهاء على أن الرضاع يكون محرِّمًا إذا بلغ خمس رضعات مشبعات في زمن الرضاع، واختلف قولهم فيما كان دون ذلك: فذهب أبو حنيفة ومالك وأحمد في إحدى رواياته إلى أن قليل الرضاع وكثيره في التحريم سواء، وذهب الشافعي وأحمد في أظهر رواياته إلى أن الرضاع الموجِب للتحريم هو ما بلغ خمس رضعات متفرقات مشبعات فأكثر في مدة الرضاع سالفة الذكر، وهذا الأخير هو ما عليه الفتوى والقضاء.
واختتمت دار الافتاء المصرية، ردها على سؤال: «الزواج بمن رضع من أمها رضعة واحدة»، أنه بناء على ذلك وفي واقعة السؤال: فما دامت أم البنت قد أرضعتك رضعةً واحدةً فإنه يجوز لك الزواج من بنتها ولا تحرم عليك شرعًا. والله سبحانه وتعالى أعلم.
