العقيد ساطع النعماني لـ"الحياة": كنت أتمنى أن ألقى الله شهيدًا

عرض الإعلامي عمرو عبدالحميد، مقدم برنامج "الحياة اليوم"، لحظة الفيديو الخاص بوصول العقيد ساطع النعماني، لأرض الوطن، عائدا من إجراء عملية جراحية نتيجة إصابته في أحداث "بين السرايات". وقال عبدالحميد، خلال تعليقه على هذا الفيديو، إن "رحلة العلاج للعقيد ساطع كانت طويلة للغاية وتخللها آلم جسماني له ونفسي نتيجة البعد عن الوطن"، موضحا أن النعماني مكث في لندن للعلاج قرابة الـ400 يوم وهو يعالج من الإصابات التي لحقت به جراء إطلاق النار عليه من قبل الإخوان في إحداث بين السريات. واتجهت كاميرا "الحياة" لمنزل العقيد ساطع النعماني بالهرم لإجراء حوار خاص معه، ووجه النعماني في بداية اللقاء معه شكره العميق لمصر بأكملها شعبًا وجيشًا وحكومة ومؤسسات دولة، متابعًا "الحمد لله والشكر لله على عودتي لأرض الوطن أشكر الله على ما أنعم بي علي من صحة ونعمة، ارتضيت بما قسمه ربي لي". وأوضح النعماني أنه شارك في أحداث فض اشتباكات "بين السرايات" بعد تلقيه استغاثات من المواطنين، لافتًا إلى أنه طلب من جميع المواطنيين الرجوع إلى الوراء حتى يستطيع النزول بهم إلى بين السرايات، مشددًا على أن آلاف المواطنين كانوا أعلى كوبري "ثروت" في أحداث بين السرايات ونشبت بينهم وبين الإخوان اشتباكات عنيفة. ونوه العقيد بأن الإصابة النارية التي تعرض لها تسببت في تدمير عظام وجهه وإصابة في عينه اليمنى، مشيرًا إلى أن الجميع سواء من أهله أو أصدقائه كانوا لا يصدقون أنه سيعود للحياة مرة أخرى، موجهصا شكره للرئيس السيسي ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم للسماح له بالسفر للخارج لتلقي العلاج. وتابع: "قضيت 62 يومًا في غيبوبة تامة ولا أشعر بمن حولي"، منوهًا بأنه مرت عليه لحظا من اليأس والحزن على ما أصابه ولكنه استغفر الله على ذلك ورضي بقضاء الله وقدره. ووجه النعماني رسالة لمصر وللشعب مفادها: "كنت أتمنى أن ألقى الله شهيدًا مدافع عن وطنه، ورسالتي لمصر خلي بالكم من مصر، رجال الشرطة فداء للشعب المصري".