من أوراق التحقيقات.. الشيخة منال مدعية النبوة ولقاء مع عزرائيل (4)
من أوراق التحقيقات.. الشيخة منال مدعية النبوة ولقاء مع عزرائيل (4)
فى الحلقات السابقةـ تتبعنا رحلة منال وحيد مناع التى ادعت النبوة، ومن واقع التحقيقات، تتبعنا نشأتها كتلميذة جميلة شقراء، تربت فى مدارس فرنسية، ثم حصلت على ليسانس حقوق، مرور بعملها بالرقص، وزواجها من محام، ثم رحلتها مع الدجل والشعوذة، وزواجها من عمر أمين حسانين شيخ الطريقة البيومية، ودخوله السجن ، ثم موته خلف القضبان، وهيمنتها على اتباعه ، وكيف سيطرت عليها بزعمها تنزل الوحى عليها، وإسقاط الفرائض عن اتباعها، لكن منال لم تتوقف عند هذا الحد بل انطلقت بهلاوسها الى أبعد مدى
وثقت التحقيقات قولها لأتباعها : «تجلى لي رسول الله وقال حضرته :(هذه الدار العمرية - تقصد شقتها- هي داري ومستقري وكل شيء فيها تم على مرادي وفيه سري ومسجدي ومن دخله فقد دخل مسجدي وزار وحج واعتمر وقد تركت الامر كله في يد شيخكم - تقصد عمر حسانين- ينفح من يشاء بما يشاء وكيفما شاء وأنا أقوم بالتأمين على نفحاته وكفاكم فخرا أنكم أولاده ومن حسن طالعكم أنكم محسوبون عليه"
وتواصل «منال» مزاعمها بقولها إن عمها عمر كان يوجه تعليماته إلى العامة من خلال صنيعته - تقصد نفسها- أن أحد الأشخاص قد سأله عن قصة موته فرد عليه قائلا لقد شرفني رسول الله بزيارته وشهد لي باتمام الرسالة وإبلاغ الأمانة فبادرت بطلب صحبته وعرجت معه وحضر هذا المعراج ملك الموت سيدنا عزرائيل باعتبار أن حضوره أحد الطقوس التي لا بد منها وهنا يتدخل سكرتيره أو خادمه الخاص ويقاطع منال حديثها ويروي تفاصيل زيارة عزرائيل لعمر حسانين بمنزله في المنيل ويقول هذا الخادم حرفيا «إن ملك الموت عزرائيل زار سيدنا عمر حسانين عليه الصلاة والسلام عدة مرات يقبض روح زوجته السيدة إكرام وكان في كل مرة يجلس معه على الكنبة في منطقة المنيل مدة طويلة يتسامر معه ويقوم بإكرامه وضيافته كما عودنا وعندما يطلب منه ملك الموت قبض روح زوجته إكرام كان يقول له هي ماسكة الخدمة في عمل الشاي والقهوة والشيشة للمريدين والاتباع في جلستهم الأسبوعية وأنه في حاجة اليها وعندما كان عزرائيل يصر على تنفيذ هذا القضاء يقول له سيدي عمر عليه الصلاة والسلام عندك القطط كثيرة فخذلك روح واحدة منها فيسمع عزرائيل كلامه ويقبض روح قطة بدلا من روح زوجته وقد تكرر هذا الموقف بين عزرائيل وعمي عمر عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات وهذا ليس غريبا على عمى».
درجة النبوة
وفي إحدى مشاهداتها الشيطانية تزعم «منال» لابنائها أن عمها عمر حسانين نبي وتقول تجلى سيدى رسول الله على عرشه وظهرت ملامحه البشرية وبعد ذلك تجلى عمي عمر عليه السلام وكان في سن يقارب رسول الله وشديد الشبه به وهو جالس على عرشه وقد خاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمي بقوله:(باسم نور الذات والصفات وباسم ذات الذات اشهد بان خلقك القرآن وانك على خلق عظيم وان كان الله وملائكته يصلون علي فان الله وملائكته وعبده ورسوله محمد يصلون عليك يا من هو انا) ( اللهم صل وسلم وبارك على سيدي عمر ويكررونها عشر مرات بأصوات عالية) ثم يشرح خادمه أسباب صلاتهم على سيده عمر ويقول بلا خجل: سيدنا عمر عليه السلام اخذ درجة نبوة من فترة طويلة وهذه عن رؤيا انا رأيتها».
مقابلتها لجبريل
لم تكتف «منال» بذلك بل زعمت زيارة سيدنا جبريل لها، حيث تقول لاتباعها: «حدث زلزال عنيف في غرفتي ثم بعد ذلك ظهر رجل شديد الجمال وكل ملابسه بيضاء حتى جواربه فسألت عمي عنه فقال لي انه سيدنا جبريل عليه السلام وبعد لحظات ظهر له جناحان كبيران لم يسعهما المكان فقال عمي عليه السلام من »طواه جبريل منكم تحت جناحه اليمين فقد ضمن مظلة الله يوم الحساب»، وتستكمل «منال حديثها المزعوم بعد تهليل الحاضرين وصياحهم: بعد كده يا سيدي دخل سيدي احمد البدوي وهو ملثم فعانق عمي عليه السلام وبعد ذلك دخل موكب عسكري كبير امامه سيدي شبل عليه السلام ومعه احد افراد الخدمة وتزعم منال ان عمها يوجه عدة رسائل من خلالها الى اتباعه عبر هذه المشاهدات وتقوم بنقلها حرفيا لهم ويخص بهذه الرسائل الأثرياء من تجار الذهب ورجال الاعمال:
منحة عمها
ولا تنسى المدعوة «منال»، أن تكشف لاتباعها من خلال هذه المشاهدات سر اختيار عمها لها دون افراد جماعته ليتجلى لها ويقربها منه فتقول في احدى مشاهداتها المزعومة في أحد الأشرطة بصوتها «عمي يوجه حديثه الى العامة ويقول لهم (من خلال منحتي هذه - تقصد نفسها- يا أولادي لم اترك لكم سؤالا إلا وألأجبت عنه ولا مشكلة إلا واعطيتكم لها حلا ولا حكما إلا وانبأتكم به ولا اسألكم عن ذلك إلا المودة في القربى الا تعرفون من هي قربتي؟ انها ابنتي سيدة نساء العالمين .. فاطمة الزهراء - تقصد نفسها- حيث تزعم ان اسمها بالباطن هو فاطمة الزهراء - ومرآة تجليتي كرم الله وجهه علي بن ابي طالب - تقصد زوجها حيث تزعم ان اسمه في الباطن علي بن ابي طالب
السجن 5 سنوات
ذاع صيت الشيخة منال وانتشرت افكارها الشاذة فتم القبض عليها فى عام 2000 ، واحالتها لمحكمة جنح امن الدولة (طوارئ) في القاهرة التى قضت فى 6 سبتمبر من عام 2000 بسحن منال وحيد مناع أحمد خمس سنوات مع الشغل والنفاذ بتهمة ادعاء النبوة وازدراء الاديان, وذلك فى القضية التى تضم 15 متهما بقيادة منال وكانت نيابة امن الدولة العليا قد احالت هؤلاء المتهمين للمحاكمة بعد ان وجهت لهم تهم ازدراء الاديان السماوية واستغلال الدين فى الترويج لافكار متطرفة بقصد احداث الفتنة وتعريض السلام الاجتماعى وامن المجتمع للخطر
