ذكرى وفاة الدكتور مشالي طبيب الغلابة.. رحل الجسد وبقيت السيرة

كتب: كريم عثمان

ذكرى وفاة الدكتور مشالي طبيب الغلابة.. رحل الجسد وبقيت السيرة

ذكرى وفاة الدكتور مشالي طبيب الغلابة.. رحل الجسد وبقيت السيرة

28 يوليو عام 2020، يوم أن خيم الحزن على قرية شبراقاص بمركز السنطة في محافظة الغربية، بعد أن انتهت رحلة طويلة من المواقف الإنسانية، وتاريخ عريض من العطاء غير المشروط، ومد يد العون لكل من يشعر بالألم بمقابل زهيد وأحيانا دون مقابل من الأساس، توقف النبض عن قلب رجل لطالما أسعد قلوب البسطاء، ورحل عن الدنيا آنذاك الدكتور محمد مشالي الشهير بـ طبيب الغلابة، ليمر اليوم عام على وفاته.  

هبوط مفاجئ في الدورة الدموية، كان سبب وفاة الدكتور محمد مشالي، وعلى الرغم من رحيل «طبيب الغلابة»، إلا أن أثره ما زال باقيًا، نعم رحل الجسد، ولكن ظل الاسم باقيا والرمز موجودا والقيمة ثابتة، تمر الأيام ويبقى طبيب الغلابة حالة إنسانية محفورة في أذهان الجميع.

فنانون يصنعون فيلما قصيرا لتجسيد حياة طبيب الغلابة

حالة من المحبة أضفتها شخصية «مشالي»، على من يعرف قصته، ليقرر مجموعة من الشباب يخطون أولى خطوات حياتهم الفنية تصوير فيلم عنه، يعبرون فيه عن تقديرهم له والدور الذي قام به في حياته ليحمل ذلك العمل لقبه الذي عرف به وهو «طبيب الغلابة»، وسيناريو الفيلم كتب بناء على معلومات من أسرته واستغرق 3 أسابيع.

الشاب الثلاثيني أمير السكري، قرر رفقة عدد من أصدقائه من محبي الفن والتمثيل عمل فيلم قصير يتناول حياة طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، فتولى عملية التأليف ذلك المجال الذي وجد فيه شغفه بالكتابة لصياغة أعمال يهدف منها لأن تنال إعجاب الجهور الذي يشاهدها.

طبيب الغلابة الجديد يفتح عيادة الدكتور مشالي لاستكمال مسيرته 

واستكمالا لمسيرة طبيب الغلابة، تحدث الدكتور حسني سعد، طبيب الغلابة الجديد، إنه حدّث عيادة طبيب الغلابة الدكتور محمد المشالي وحدد رسوم الكشف بـ 15 جنيها فقط وتضم العيادة أطباء من تخصصات الباطنة والأطفال والحميات والجراحة العامة ويستقبل كل الحالات غير القادرة.

وأضاف «حسني» في مداخلة هاتفية في برنامج «التاسعة» المذاع على القناة الأولى ويقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، أنه مستأجر عيادة الدكتور مشالي من صاحب العمارة مع استكمال مسيرة الدكتور الراحل التي بدأت لعلاج الغلابة.

تزيين محطة قطار أبو زعبل بصورة طبيب الغلابة 

محطة قطار أبو زعبل بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، كانت شاهدة على بقاء أثر طبيب الغلابة بعد رحيله، حينما قام شابان بتزيينها بصورة الطبيب الراحل محمد مشالي، وبجوارها عبارة «يصبح الإنسان عظيمًا بالقدر الذي يعمل فيه من أجل رعاية أخيه الانسان».

وأوضح أحمد حجاب أنه وصديقه محمد السيد الذي يعمل رسامًا سمعا كثيرًا عن الدكتور محمد مشالي، وتأثرا بمواقفه الإنسانية من خلال مشاهدة مقاطع مصورة له عبر موقع التواصل الاجتماعي، وكذلك بتكريم الراحل طبيب الغلابة من قبَل بعض المؤسسات العربية، ففكرا أن يكون هناك تخليد لهذا النموذج المشرف، وذكرى له داخل محافظة القليوبية، عبر رسمه على أحد الأماكن العامة ليراه الناس.


مواضيع متعلقة