المسلماني: الرئيس التونسي قطع الطريق على انهيار البلاد
المسلماني: الرئيس التونسي قطع الطريق على انهيار البلاد
قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد المسلماني، إن الرئيس التونسي قيس سعيد، قطع الطريق على الانهيار والتدهور في بلد صغير لديه أزمة كبيرة، معربًا عن أمله في أن يتفهم التونسيين ما يحدث في البلاد، ويصححون المسار سريعًا.
وأضاف «المسلماني»، في لقاء مع برنامج «مساء dmc»، المذاع على قناة «dmc» الفضائية، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، الثلاثاء، أن الصحف الغربية تركز على الأزمة الاقتصادية في تونس، وعدم الاستقرار السياسي، ولكنهم يصفونها أيضا بأنها «الديمقراطية الوحيدة»، ويجب الإبقاء عليها، كما يركزون أيضا على مصطلح «الثورة»، وهذا الكلام غير دقيق لأنه «مفيش حاجة اسمها الثورة مستمرة، وده كلام ماركسي متطرف، ومحدش عنده توكيل للثورة، والثورة انتهت وقامت مؤسسات الدولة، وبالتالي لا أحد يمثل الثورة والآخرين يمثلون الثورة المضادة».
وتابع الكاتب والمحلل السياسي، أن تونس كانت وما تزال في خطر، وإضافة إلى الملف الاقتصادي والانهيار الحقيقي، فإن الجماعات المتطرفة موجودة هناك، وتنظيم القاعدة عقد مؤتمرًا سنة 2012 حضره آلاف الأشخاص، أما تنظيم «داعش تونس» فهو من أقوى فروع تنظيم التنظيم الإرهابي، وهناك 5 آلاف تونسي كانوا ضمن صفوف التنظيم، وجبال تونس في خطر كبير من هذه التنظيمات الإرهابية.
ولفت إلى أن الإخوان استخدموا مصطلح «الثورة المضادة» ضد كل من لا يتبعهم، ولا يؤيد سياساتهم، موضحًا أن السلطة يجب أن تكون متحررة ولا تأخذ تعليمات من تنظيم دولي، وهذا لم يحدث، والتونسيون متحضرون وعلموا جيدًا أنهم يسيرون في الطريق الخاطئ، ومعدل النمو في تونس في 2020 وصل إلى -9%، وهذا يعني أن هناك تراجع كبير في الاقتصاد.
وأصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، عدة قرارات جريئة حيث جمد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن نوابه، وذلك بعد مظاهرات عنيفة خرجت ضد حركة النهضة التونسية التي سيطرت على الحكم في البلاد منذ 2011، وحتى الآن.
