أحمد الخطيب: الشعب التونسي يجب أن يقف بالكامل وراء جيشه

أحمد الخطيب: الشعب التونسي يجب أن يقف بالكامل وراء جيشه
قال الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الوطن، إن هناك صراعا كبيرا بين تيار الإسلام السياسي والقوى الوطنية والشعوب العربية في الشرق الأوسط.
وأكد «الخطيب»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «اكسترا نيوز»، أن جماعات الإسلام السياسي تريد اقتلاع الأوطان، وتسرق الحكم من أجل تنفيذ أجندتها الدولية، كما أنها لا تريد حكما رشيدا أو مصالح الأوطان والشعوب، لكنها تريد أن تقتلع الحكم وتذهب به بعيدا، من أجل مصالحها الخاصة وأجنداتها الدولية، مشددًا على أن الشعب التونسي يجب أن يقف وراء جيشه «وقفة رجل واحد»، وأن يتحد بشكل كامل، وأن تعلم الدولة أنها في لحظة خطر.
وأضاف رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الوطن، أن جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها تنظيم الإخوان، يريد أن يأخذ كل بلد يتواجد فيه إلى أتون مشكلات كبيرة جدا مثل الحروب الأهلية والاقتتال الداخلي، على غرار ما حدث في سوريا واليمن ولبنان والجزائر والأردن ومصر، موضحا: «ما يحدث في تونس رأيناه بأعيينا على مدار 20 عاما في الشرق الأوسط، الإخوان يكررون تجاربهم ولا يغيرون في المشهد شيء، فالإخوان تنظيم شرعي يخرج عن الشرعية والقانون والدستور، ويخرج في صدام مع الدولة والوطن، ويعلي مصالحه على مصالح الأوطان، ويلجأ إلى العنف وحمل السلام والاقتتال الداخلي فتتحرك الجيوش والقوى الوطنية».
وشدد الكاتب الصحفي على أن الأزمة تكمن في جماعة الإخوان، وجماعات الإسلام السياسي قاطبة، مؤكدا أنه ليس هناك صراع بين قوى وطنية: «نحن أمام صراع بين جماعات غير وطنية وظيفية، تعمل لصالح أجندات ليست وطنية ولا لصالح شعوبها، أمام تيارات وطنية تقوم حجر عثرة أمامها».
ولفت «الخطيب» إلى أن تونس حلقة من بين حلقات المشروع القتالي لتنظيم الإخوان في مصر، منوها إلى أن الدولة الأولى تعاني الأمرين منذ 10 سنوات، مثل الجماعات الإرهابية، وقوضت الدولة والاقتصاد والمصالح الوطنية، وقفزت على الحكم والسلطات، في لحظة تراجع من القوى الوطنية، والآن تريد أن تأخذ الدولة إلى أتون حرب.
وواصل: «تتواتر الأنباء منذ أمس عن تحالف قوى الميليشيات من الدول المجاورة لتونس حتى تذهب إلى تونس وتدخل في دوامة صراع مسلح لا يعلم مداه أحد إلا الله والوطن التونسي».
وأشار رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الوطن، إلى أنه على التونسيين التحرك نحو الحرب على الإرهاب؛ لأنه قادم لا محالة، لأن جماعة الإخوان المسلمين لن تترك تونس، وسوف تتحرك نحو المظاهرات والاقتتال الداخلي، مشددًا على أن الإخوان لا تعمل بالقانون، وعندما تخرج إلى النور فإنها تسبب المشكلات: «الجماعة تعمل تحت الأرض ولديها مشكلة ولم يخرجوا من هذا الحيز إلا بعد صراع الربيع العربي».