أحمد الخطيب: لا بد من نسف الفقه السياسي وتغيير المناهج في الأزهر

أحمد الخطيب: لا بد من نسف الفقه السياسي وتغيير المناهج في الأزهر
سلط برنامج «مهمة خاصة»، الذي يُعرض على شاشة «العربية»، الضوء على مناهج الجماعات الإرهابية وأفكارها المتطرفة، متضمنًا تقريرًا تحدث فيه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن»، فهو أحد خريجي الأزهر منذ أكثر من 20 عامًا، ويطالب منذ فترة بضرورة تغيير المناهج للطلاب.
ويرى «الخطيب»، حسب التقرير أن الأزمة الحقيقية تكمن في أن المناهج التي تُدرس للطلاب الأزهر في الجامعات تعتمد على مدارس فقهية قديمة، وأنها تتعارض مع التطورات الفكرية والثقافية، ما يُنتج في النهاية عقليات منغلقة غير قابلة للتحديث، موضحًا أن الحرب على الإرهاب لا تعتمد على القوة الأمنية فقط.
واتهم رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن»، المؤسسات الدينية الرسمية بالتقاعس في دعم الدولة، من خلال بطئها وترددها في الرد على الخطاب المتطرف سواء من قبل جماعة الإخوان المسلمين أو من تنظيمات إرهابية أخرى كـ«داعش»، مشيرا إلى أن هجوم هذه المؤسسات على الرموز التي تدعوها للرد، يفوق هجومها على رموز التيارات السياسية التي تحارب الدولة المصرية.
وقال الخطيب: «هذه الجماعات تستخدم السياسة وتستخدم الدين السياسي في التعبير عن أهدافها السياسية وتوظف الدين في كل الأحداث، وفي كل القضايا، حتى في حادث حرق الطيار معاذ الأردني حيًا قاموا باستدعاء شواهد من الدين»، موضحًا أن الدولة المصرية طلبت من المؤسسات الثقافية والدينية مواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة حتى يتسنى لها المواجهة الشاملة للإرهاب.
وأردف الخطيب، أن الجيش والشرطة يقوم بالمواجهة الأمنية عندما يرفع أحد السلاح، أما مجابهة الأفكار فتتم عن طريق المؤسسات الدينية والثقافية، «لابد أن ننسف الفقه السياسي لأنه فقه قائم في أوقات مضت في أزمنة مضت في أحداث مضت، واستدعائها كما يريد الإخوان والدواعش وكل الجماعات الاخرى لكي تتلبس بلباسات الواقع هو خطر وهو المشكلة الآن».