أحمد الخطيب: الحديث عن تعاون عسكري بين مصر وتركيا في ليبيا سابق لأوانه

أحمد الخطيب: الحديث عن تعاون عسكري بين مصر وتركيا في ليبيا سابق لأوانه
علق الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن»، على العلاقات المصرية- التركية والتي تشهد تقاربا في الآونة الأخيرة، والحديث عن بحث إمكانية التعاون العسكري في ليببا، قائلا إن الحديث في هذا الأمر سابق جدا للأوان، فالقاهرة لديها شروط عدة كي تدخل في عملية تطبيع معروفة ومعقولة بين الدولتين، ومصر ترى الأمر بعيدا جدا، قبل أن تنضوي تركيا تحت لواء الاعتدال الإقليمي والدولي في العلاقات بين الدول.
القاهرة لديها اشتراطات لتعود العلاقات الطبيعية مع أنقرة
وأضاف «الخطيب»، خلال لقاء على شاشة قناة «العربية» الإخبارية، أن الجميع يعرف أن تركيا دولة مشاغبة ووضعت قدمها في كثير من الملفات، والتي من بينها ليبيا، وتدخلت كثيرا في الشأن المصري، وساعدت جماعات إرهابية ولا تزال تساعدها، والقاهرة لديها اشتراطات عدة لكي تكون العلاقات طبيعية بين الجانبين، مستبعدا أن يكون هناك تعاون عسكري عما قريب، ولكن قد يكون في المستقبل بشرط التزام أنقرة بالاتفاقيات الدولية والتوازن الدولي والعلاقات الطبيعية بين الدول.
تركيا تناور بالحديث عن توازن عسكري في ليبيا
وأشار إلى أن تركيا تناور بالحديث عن التوازن العسكري في ليبيا من أجل الإبقاء على الاتفاقيات التي سبق وأن وقعتها مع حكومة الوفاق التي انتهت بانتخاب حكومة الدبيبة، وتريد أن تُبقي على هذه الاتفاقيات ووضع قدم كبير داخل ليبيا عن طريق اتفاقيات اقتصادية تحسبا للوضع في شرق المتوسط، خاصة مع الخلاف حول الحدود البحرية بين تركيا واليونان ومصر ومن ثم ليبيا.
الخارجية الليبية طلبت صراحة من تركيا بإخراج المرتزقة
وأكد أن الوجود العسكري التركي في ليبيا محكوم بحكم المجتمع الدولي، والذي يجمع بضرورة خروج المرتزقة وكل التواجد العسكري الأجنبي على الأراضي الليبية، وبالتالي هذا ليس فقط طلب أو رغبة مصرية، وحتى الحكومة الليبية الآن ممثلة في الخارجية دعت تركيا صراحة على أن تساعد تركيا في إخراج المرتزقة، وهو أول تصريح من نوعه من حكومة «الدبيبة».
«الدبيبة» موقفه ضعيف وأقدامه ليست راسخة على الأرض بعد
وأوضح أن ليبيا يجب أن تعود أولا لليبيين، ولا يكون هناك موضع قدم لأي مرتزق أو تدخل أجنبي ثانيا، ثم نأتي للحديث عن الاستحقاقات، وهذا ما تريده مصر، مشيرا إلى أنه كمراقب يرى أن «الدبيبة» في موقع ضعيف الآن، فهو رجل حكومة رئيس وزراء ضعيف لا يتمكن على وضع كل أقدامه راسخة وثابتة على الأرض في ليبيا، ويوجد حاليا فيها تواجد عسكري أجنبي ومرتزقة من كثير من الدول مثل سوريا ودول أفريقية.
رئيس وزراء ليبيا يجري عملية تكتيكة مع أنقرة لإخراج المرتزقة
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الليبي يعاني من وضع متأزم في الداخل، هذا الوضع لا يجعل منه قويا حتى الآن، «وفي تقديري وتصوري الرجل يجري عملية تكتيكية مع أنقرة تحديدا حتى يخرج المرتزقة من أراضيه، وهذه رغبة ليبية واضحة دعت إليها اليوم وزارة الخارجية والواقع الليبي يطلبها ويؤكدها».