عارف: ذروة مقدمات «23 يوليو» انتخابات نادي الضباط 1950

عارف: ذروة مقدمات «23 يوليو» انتخابات نادي الضباط 1950
قال شريف عارف، الكاتب الصحفي، إنّه لا يمكن النظر إلى ثورة 23 يوليو بمعزل عن الحركة الوطنية المصرية في تلك الحقبة، حيث كانت الجزء الرئيسي لتلك الثورة وامتداد طبيعي لثورات الشعب المصري منذ عام 1919 وعام 1935 والتي سميت بثورة الطلبة، وكفاح الشعب المصري ضد الاستعمار لأكثر من 70 عاما.
وأضاف «عارف»، في مداخلة عبر تطبيق زووم لبرنامج «8 الصبح»، الذي تقدمه الإعلامية هبة ماهر، والمذاع على فضائية DMC، أنّه حال لم تحدث ثورة 23 يوليو المجيدة على يد الضباط الأحرار، لثار الشعب المصري على نظام الملك في نفس العام، لأن مقدمات ثورة يوليو هي من أدت إلى تحرك الجيش يوم 23 يوليو.
وأوضح الكاتب الصحفي، أنّ السنوات العشر التي سبقت 1952، وقبلها بسنوات قليلة، وقع الملك على معاهدة 1936، والتي على إثرها دخلت مجموعة من أبناء الطبقة المتوسطة إلى المدرسة الحربية، ليكونوا ضباطا في الجيش المصري، وبينهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والرئيس الراحل محمد أنور السادات، حتى باتت قضية الاستقلال هي الأساسية لهؤلاء.
وأكد عارف أنّه بعد 74 عاما من الاحتلال، كان من الطبيعي أن يثور الشعب المصري ويندد بالتدخل الإنجليزي في الشأن الداخلي المصري، حتى جاء الوقت المناسب بتجميع هؤلاء القادة ولقائهم باللواء محمد نجيب في أثناء حرب فلسطين، متابعا: «من هنا بدأت فكرة توطين الثورة ضد الاستعمار والملكية، وأعتقد أنّ ذروة تلك المقدمات كان انتخابات نادي الضباط عام 1950، التي أجمع فيها الضباط على اختيار اللواء أركان حرب محمد نجيب رئيسا للنادي على غير إرادة الملك».