تهديد حسين سري قلقهم.. جيهان السادات تحكي في مذكراتها عن ثورة 23 يوليو

تهديد حسين سري قلقهم.. جيهان السادات تحكي في مذكراتها عن ثورة 23 يوليو
- جيهان السادات
- جيهان السادات وثورة 23 يوليو
- ثورة 23 يوليو 1952
- ثورة يوليو 1952
- جمال عبدالناصر
- انور السادات
- رحيل الملك فاروق
- وفاة جيهان السادات
- جيهان السادات
- جيهان السادات وثورة 23 يوليو
- ثورة 23 يوليو 1952
- ثورة يوليو 1952
- جمال عبدالناصر
- انور السادات
- رحيل الملك فاروق
- وفاة جيهان السادات
«لأول مرة منذ أن غزا الفرس مصر عام 522 قبل الميلاد سيتولى حكم مصر مصريون»، ذلك آخر ما كتبته الراحلة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل أنور السادات عن ثورة 23 يوليو 1952 في الفصل المخصص لها بكتابها «سيدة من مصر» وكان عنوانه «تحرير مصر»، وهو ما كان بداية المشهد الثوري و«الجمهورية» المصرية.
سردت جيهان السادات في كتابها ما عايشته مصر قبيل ثورة 1952 وما بعدها، من وجهتي نظر الأولى فردية لمواطنة تسمع الشائعات ولا تعي ما يدور بالشارع المصري، والأخرى زوجة واحد من القائمين على الثورة تفهم فيما بعد ما كان يدور ويجهله العامة، حتى خرج إلى النور بعد انقضاء المهمة.
للمرة الأولى تأتي ذكرى ثورة 23 يوليو 1952، وتكف «جيهان» عن حكي ما يتطلع الجميع لسماعه منها دائمًا وما عايشته في تلك الفترة، وذلك بسبب وفاة جيهان السادات قبل 14 يوما من تلك الذكرى المهمة.
تهديد حسين سري بكشف 7 من الضباط الأحرار للملك قدّم ميعاد ثورة 23 يوليو
«يجب أن نتغدى بهم قبل أن يتعشوا بنا»، نص ما ذكرته جيهان السادات على لسان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، في حديثه مع أنور السادات، لتمزج بين جهلها كمواطنة ببواطن الأمور وشعورها وتربيط ما يحدث كزوجة رجل جيش، وكان قول عبدالناصر بعد الشائعات التي خرجت بأن الحكومة الجديدة التي سيشكّلها الملك فاروق لن تضم عديله إسماعيل شيرين فقط، وإنما حسين سري عامر أيضًا، وكان الأخير يعرف شخصيًا 7 من الضباط الأحرار وكان دائم التهديد بكشف أمرهم للملك، فكان ذلك نص الرسالة الشفوية التي تلقاها السادات من عبدالناصر أثناء خدمته في رفح والتي أخبره فيها أيضًا بأن الثورة تقدم موعدها، إذ كانت من قبل في تاريخ بين 22 يوليو إلى 15 أغسطس، ولكن بسبب الشائعة المذكورة تقرر تقديمها.
«فجأة وجد الضباط الأحرار أنفسهم في سباق مع الزمن، فإذا كشف أمرهم فلا شك في فشل ثورتهم قبل أن تبدأ وفي هذه الحالة سيتم إعدام مؤيديها، وإذا بدأوا الثورة وفشلت فإنهم سيتعرضوا أيضًا للإعدام»، كلمات جيهان التي نسجتها في فقرة واحدة مع محاولات أنور السادات بأن تستمتع بأمسيتها الأخيرة الخاصة معه كما كان يتخوف، باصطحابها إلى السينما ومحاوطتها بين يديه وتناول كل ما تشتهيه من «شيكولاتة وآيس كريم» بسبب معرفته الأخطار التي تنتظره.
عند بدء الثورة لم يكن هناك أي ذكر لإسقاط الملك، ولم يكن هناك ذكر لأي تغييرات في الدولة، حتى ظهر 23 يوليو حينما عجّت شوارع القاهرة بالجيش بدباباته وجنوده وغلق جميع الطرق، حتى عرفت فيما بعد أن قادة الثورة الأحد عشر قضوا 3 أيام في محاولات لتشكيل الحكومة، بعد استيلائهم سريعًا على المطارات ومحطة الإذاعة والطرق الرئيسية والكباري ووسط القاهرة بقوات المشاة والدبابات، وظلت الشوارع خاوية لـ 3 أيام، وكان أنور السادات ومعه جمال سالم ومحمد نجيب في الأسكندرية منذ 26 يوليو، لتقديم إنذار إلى الملك «أنه إذا لم يترك فاروق البلاد في السادسة مساءً، فإن الضباط الأحرار ليسوا مسؤولين عن النتائج»، ولم يستغرق الأمر من فاروق أكثر من 5 دقائق ليعطي موافقته.
الملك فاروق نسي تهجئة اسمه أثناء التوقيع على التناول عن العرش وكتبه مرتين
وقع فاروق على التننازل عن العرش بيد مرتعشة، وما جعله ينسى تهجئة اسمه واضطر إلى التوقيع مرتين من شدة اضطرابه، وتم رحيل الملك ولم يكن للعامّة في القاهرة علم بما يحدث في الإسكندرية حتى مساء 26 يوليو، ورددت «لقد قامت فعلا ثورة»، وعجّت الشوارع بالناس يرقصون ويهتفون، ويلتف زبائن المقاهي حول الراديو، حتى سمعت سرد السادات لما حدث مختتمًا بقوله «وأخيرًا سيضطر البريطانيون أن يتركونا نحكم أنفسنا».