10 شمعات.. فيلم سرد قصة أول عشر سنوات على ثورة 23 يوليو بالأرقام

كتب: سلوى الزغبي

10 شمعات.. فيلم سرد قصة أول عشر سنوات على ثورة 23 يوليو بالأرقام

10 شمعات.. فيلم سرد قصة أول عشر سنوات على ثورة 23 يوليو بالأرقام

10 شمعات، كان الاسم المختار للفيلم التسجيلي الذي خرج في الذكرى العاشرة لثورة يوليو، مقارنًا بين أحوال مصر منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952 وصولا إلى اليوم نفسه بعد عِقد من الزمان وتحديدًا عام 1962، مشفوعا بالأرقام المعبرة عن التطور والنمو الاقتصادي والتعليمي والصحي والفني آنذاك.

اشترك في إعداد الفيلم التسجلي الذي يسرد قصة عشر سنوات على مرور ثورة يوليو 1952 قامّات روائية وفنية، فألّفه الروائي عبدالمنعم شميس، أحد أكبر كُتّاب الإذاعة للدراما التاريخية والثقافية والإسلامية، والتعليق كان لكل من همت مصطفى وحمدي قنديل، والسيناريو والإخراج لأحد أعلام الإخراج في مصر حسين حلمي المهندس.

«خذ أرضك أيها الفلاح وكُن سيدًا حرًا فيها، فقد تحررت من استعباد الإقطاع»، التعيلق الصوتي على إعطاء «سند التمليك» للفلاحين الذي جاء في الفيلم التسجيلي المهتم بعقد مقارنة ترصد الطفرة الاقتصادية والمعيشية خلال الـ10 سنوات المذكورة، معتبرًا أن ساعة العمل الثوري دقت بصدور قوانين الإصلاح الزراعي، إذ بلغ عدد المستفيدين منه حينها مليون مواطن.

ربط التقدم بالعدوان الثلاثي على مصر، حرص الفيلم التسجيلي على إظهاره وربطه، ذاكرًا التطور على الأرض، فبعد توقيع اتفاقية الجلاء في 19 أكتوبر 1954 وطي صفحة الاستعمار، أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس في 21 يوليو 1956، حيث عادت القناة إلى أصحابها «الشعب الذي حفرها بسواعده القوية وبأمواله وأرواحه»، حدث العدوان الثلاثي، ووقف الرئيس تحت قبة الأزهر الشريف معلنًا أننا سنقاتل ولن نسلّم، وانتصرت بورسعيد وخرج الاستعمار يجر أذيال الخيبة.

بدأت معركة البناء بتوالي البحوث وأُعيد بناء بورسعيد بسرعة مذهلة، وفتحت القناة من الجديد لخير العالم ومصر، وزاد عدد السفن المارّة بالقناة من 12 ألف سفينة عام 52 لما يزيد على 19 ألفا، وبلغ الإيراد السنوي أكثر من 50 مليون جنيه من العملات الصعبة.

الطفرة الصناعية أدت إلى زيادة قيمة الدخل القومي من الإنتاج الصناعي، من 127 مليون جنيه في عام 1952 إلى 304 ملايين جنيه في عام 1962، وثارت الأرض الطيبة فزاد محصول الأرض من الأرز والقمح والقطن، وارتفع الدخل من المحصول الزراعي من 252 مليون جنيه إلى 441 مليونا، وامتدت الرعاية للثروة الحيوانية وتحقق الحلم بتوليد طاقة كهربائية ضخمة من خزان أسوان، وأصبح السد العالي حقيقة ومفخرة العصر، موزع القوة المحركة للمصانع والمرافق.

بناء المدارس والاهتمام بالتعليم كان له اهتمام خاص، حيث رصد الفيلم بناء مدرستين كل 3 أيام، بجانب الاهتمام بالفنون وإصدار آلاف الكتب عبر المطابع الحكومية في مختلف المجالات من العلوم والفنون والآداب، بالإضافة إلى الاهتمام بالإذاعة المصرية التي نطقت بـ 23 لغة حينها.


مواضيع متعلقة