تفاصيل اكتشاف سفينة حربية من العصر البطلمي في الإسكندرية

كتب: محمد عزالدين

تفاصيل اكتشاف سفينة حربية من العصر البطلمي في الإسكندرية

تفاصيل اكتشاف سفينة حربية من العصر البطلمي في الإسكندرية

كشف إيهاب فهمي، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة السياحة والآثار، تفاصيل اكتشاف سفينة حربية من العصر البطلمي في الإسكندرية، قائلا إنّ الموقع المكتشف فيه السفينة، وهو أبو قير، كان يمر فيه الفرع الجنوبي لنهر النيل، وكان فرع مهم، حيث أنه الوحيد الذي يُسمح من خلاله بعبور السفن اليونانية والرومانية لمصر، وبالتالي كان فرعا حيويا قبل بناء الإسكندرية، وبسببه  جرى بناء مدينتين لخدمة حركة التجارة.

وأضاف «فهمي»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، وتقدمه الإعلامية داليا أشرف، اليوم الأربعاء، أنّ أهمية المدينتين قلت بعد قدوم الإسكندر الأكبر لمصر، وبناء مدينة الإسكندرية، ونقل العاصمة إليها وبالتالي نقل حركة التجارة، ولكن لم تندثر المدينتين.

وأشار إلى أنّ السفينة المكتشفة غرقت في القرن الثاني قبل الميلاد، وكانت بجوار معبد في مدينة «هيراكليون»، واحتوت على مجموعة من الموانئ، ومعبد، وعندما حدث زلزال وقتها سقطت جدران المعبد على السفينة، فغرقت، لافتا أن هذه سفينة كانت من ضمن سفن كثيرة، نظرا لأنها مدينة تجارية.

وأشار إلى أن البعثة الأثرية تعمل في هذا المكان منذ 1996، متابعا: «شغالين في موقع أبوقير من 25 سنة، ولسة عندنا شغل تاني فيه كتير، لأنه موقع مهم جدا».

وأكد أن مصر غنية بتراثها الثقافي البحري، والموجود منه أجزاء كثيرة تحت المياه، وسبب احتفاظ السفينة بجودتها، يرجع للطمي والمياه، حيث لهما دورا في الاحتفاظ بالمواد العضوية مقارنة ببقاءها خارج المياه، لكن المشكلة في بقاء السفينة بالمياه تكمن في تشبعها بالمياه، وهناك طريقة علمية عند انتشالها لإخراج المياه منها، «مش هنقدر نشتغل على السفينة كقطعة واحدة، لازم نقسمها الأول، وكل جزء على موسم».

ولفت أن الرؤية تحت مياه الإسكندرية صعبة نسبيا مقارنة بالبحر الأحمر، وبالتالي من الصعب بناء متحف زجاجي أسفل المياه، لافتا أن وزير الآثار شكل لجنة لسيناريو العرض المتحفي، والتي تبحث كيفية استخدام القطع الأثرية وعرضها.


مواضيع متعلقة