محلات الألعاب تتغنى بـ خروف العيد: سعره حنين ومش للمخطوبين بس «فيديو»

كتب: كريم عثمان

محلات الألعاب تتغنى بـ خروف العيد: سعره حنين ومش للمخطوبين بس «فيديو»

محلات الألعاب تتغنى بـ خروف العيد: سعره حنين ومش للمخطوبين بس «فيديو»

طفل صغير يوقف والده فجأة خلال سيرهما في شارع سليمان جوهر بمنطقة الدقي، يشير بيده إلى أحد محلات لعب الأطفال، يبدو أنه رأى شيئًا جديدًا، يتعجب الأب لأنهما مرا من هنا عدة مرات في الآونة الأخيرة، فماذا هناك خطف أنظار الصغير، وبالاقتراب أكثر وجده يقصد «خرفان لعبة» تلك الحيوانات المصنوعة من القطن على شكل الأضحية، وتملأ محلات لعب الأطفال مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.

خراف بألوان مختلفة وأحجام متباينة زينت «فاترينة» محل «2.5» بالشارع، حمل الأب أحمد سيد نجله هادي ليلتقط أحدها، في سعادة بالغة على وجه الصغير، وخاصة بعد أن لفت نظره أحد باعة المحل بأن الخروف يخرج صوتُا بالضغط على بطنه، «العيد فرحة وأجمل فرحة»، قبل أن يودعه صاحب المحل بابتسامه، مؤكدًا أن ما حدث يتكرر عىل الأقل كل ساعة «إحنا في موسم الخرفان».

ربيع: لعب الخرفان تبدأ من 45 حتى 90 جنيها.. «بتنور وتغني وتقول ماااء»

يرص محمد ربيع صاحب المحل الخراف واحدًا تلو الآخر، وفقًا لأشكالهم وأحجامهم، التي تختلف جميعا في السعر منذ أصغر حجم وحتى الحجم الضخم، «أسعار الخرفان بتبتدي من 45 جنيه لأصغر حجم، والأكبر شوية بـ60، أما المتوسط بـ70 جنيه، والكبير بـ80 جنيه، وألضخم بقى أكبر حاجة بـ90 جنيه».

داخل أحد المحال التي تتوسط شارع 26 يوليو بمنطقة وسط البلد، درا حوارا بين شاب وصاحب المحل حول سعر الخروف، بدى فيه تعجب الشاب من ارتفاع سعر الخروف، «ليه آخد خروف صغير كدة بـ70 جنيه»، ولكن البائع رده كان واضح وناهي، «يا فندم دي هدية ولازم تكون بأعلى خامات عشان ملمسها يبقى ناعم ولطيف، ومعندناش فصال»، لينتهي المشهد باقنتاع الشاب، وأخذ الخروف ووضعه داخل شنطة هدايا، وسط تمنيات طيبة من لبائع قائلًا، «إن شاء الله يعجب خطيبتك».   

بائع محل لعب أطفال: أسعارها على قد الإيد.. ومش للمخطوبين بس

يرى عبدالرحمن إبراهيم صاحب المحل أن «خرفان العيد» موضة لن تنتهي، لأن الجميع يتذكؤها مع حلول العيد كلعام، وتبدأ الشركات المصنعة في إنتاج كميات كبيرة منها منذ نهاية موسم عيد الفطر،  وهو ما يتم بيعه لفئات مختلفة وطبقات سنية متباينة من المجتمع.

«الخرفان مش للمخطوبين بس»، هكذا يرى «عبد الرحمن»، رافضًا ما يعتقده البعض بأن زبائن الخرفان هم في أغلب الأحيان من فئة المخطوبين فقط، ولكن وجهة نظره تشير إلى أن الأطفال والفتيات أيضًا لديهم رغبة شرائية كبيرة لتلك النوعية من الهدايا، وعلى الرغم من قلة ذلك إلا أن تلك الفئات ليست بعيدة عن الشراء تماما.

بشكل واضح بدى تأثير فيروس كورونا المستجد على البيع والشراء قي العام الماضي بشكل كبير، الجميع خشي النزول من المنزل وكان هناك ركود في الحركة الشرائية، وفقًا لحديث بائع محل الألعاب، «البيع أقل كله خايف ينزل الشوارع لكن دلوقتي الدنيا حلوة»، موضحًا أن أكثر الأنواع المباعة هي الخروف الصغير، لأن سعره «حنين» وفي متنازل الجميع.


مواضيع متعلقة