أم الطفلة ليال لـ«الوطن»: عايزة أروح كل بيت أشكر المتبرعين لعلاج بنتي
شهامة المصريين نجحت في جمع 35 مليون جنيه في 28 يوما لعلاج الطفلة
الطفلة ليال
طوق نجاة ألقاه أهل الخير لإنقاذ الطفلة ليال أحمد، المصابة بضمور العضلات الشوكي، بعد أن دشنت أسرتها حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمع ثمن الحقنة الأغلى في العالم من أجل علاج طفلتهم الوحيدة، وتحقق الحلم واستطاعت الأسرة جمع المبلغ المقدر بـ 35 مليون جنيه عبر عدد من البنوك وخدمات الدفع، بعد أن قامت وزارة التضامن الاجتماعي ممثلة في حسام عبدالغفار، وكيل الوزارة بمحافظة دمياط، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن، بفتح الحسابات البنكية ليتم التبرع تحت إشراف الدولة
هذا الموقف الشهم والإنساني من أهل الخير ليس الأول من نوعه، حيث تعد «ليال» هي الطفلة الثانية في مصر التي تدشن لها حسابات بنكية للتبرع لجمع ثمن الحقنة بعد الطفل رشيد.
وقالت ربا الأشقر، والدة الطفلة ليال أحمد، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه تم جمع المبلغ المطلوب خلال 28 يوما بفضل الله عزوجل وشهامة المصريين، وأن «ليال» ما زال أمامها شهر لتتم العامين.
وأضافت الأشقر قائلة: «سنتواصل مع الطبيبة المعالجة الدكتورة ناجية فهمي، لنشتري الحقنة لتحصل عليها ابنتنا في مصر، وهو ما سيعجِّل بالإجراءات حال اتخذت في مصر»، متابعة: «الطفل آسر حصل على الحقنة في مستشفى جامعة عين شمس وكذلك الطفل ريان وأرى أن بلدنا قادر أن يأخذ أطفالنا الحقنة في بلادهم خاصة بعد حملة الرئيس عبد الفتاح السيسي بات عدد من المستشفيات في مصر مجهزا لاستقبال أطفالنا بحيث نكون في بلدنا وسط أهلنا أفضل كثيرا مما لو سافرنا إلى الخارج وذلك تحت إشراف الدكتورة ناجية فهمي الطبيبة المعالجة».
وتواصل الأم قائلة: «الحصول على الحقنة في مصر أسرع من الإمارات نظرا لسهولة الإجراءات هنا، خاصة وأن التحويلات البنكية تتطلب أسبوعا للتحويل للخارج».
وتقول ربا: «لو أطول أروح لكل بيت في مصر أشكره هعمل كده فعلا قبل 8 أشهر حينما علمت بتشخيص ليال بت أقول يا رب ومش عارفين نعمل إيه ولم نكن نحلم أن نجمع هذا المبلغ».
وتوجهت ربا بالشكر للمتبرعين: «شكرا لكل واحد تبرع من أجل طفلتنا أو دعا دعوة حلوة بجد المصريين هم أهل الخير وما زال في المصريين خير فعلا»، متابعة: «نفسي كل الأطفال المصابين بضمور العضلات الشوكي يتعالجوا وكل من هم أقل من العامين يحصلوا على الحقنة وكل مرضى يبقوا كويسين وبخير ويفرحوا نفس فرحتنا الوقت».
وتستطرد الأم قائلة: بحلم أشوف بنتي واقفة على رجليها، كل ما مرينا به من ظروف صعبة فرحة جمع ثمن الحقنة خلتنا ننسى التعب والوجع ووجهت الشكر لكل مواطن تبرع أو دعا لابنتهم دعوة حلوة.
وأكدت الأم لـ«الوطن»، أن الأعراض ظهرت على صغيرتها في سن 6 أشهر، حيث وجدت الأم أن رضيعتها عاجزة عن الزحف كباقي الأطفال، علاوة على عدم قدرتها على تحريك اليدين والقدمين ومعاناتها الشديدة في البلع.
وأشارت إلى فشل الكثير من الأطباء في تشخيص حالة طفلتها في بداية الأمر حتى اضطررت الأسرة لقطع مئات الكيلو مترات من مسقط رأسها بـ محافظة دمياط إلى القاهرة بحثا عن تشخيص صحيح لحالة طفلتها الوحيدة.