سياسي ألماني: التقارير الاستخباراتية اعتبرت الإخوان أكثر خطورة من داعش

سياسي ألماني: التقارير الاستخباراتية اعتبرت الإخوان أكثر خطورة من داعش
أكد السياسي الألماني، حسين خضر، نائب رئيس مجلس الاندماج، عضو مجلس محلي ببلدية هيدن هاوزن الألمانية، على وجود توجه عام لمحاصرة إرهاب تنظيم الإخوان، بعدما تنبهت أوروبا لمخاطر هذا التنظيم، مشيرا إلى أن السنوات الماضية كشفت طبيعة التنظيم، الذي يستخدم السلاح والإرهاب للوصول للسلطة، كما أظهرت حقيقة الادعاءات التي اعتاد التنظيم ترويجها داخل المجتمعات الأوروبية، باعتباره منظمة دعوية أو حزبًا سياسيًا، وذلك حسبما ورد في تقرير عرضته قناة «مداد نيوز» السعودية، على موقع «يوتيوب».
وأردف حسين خضر، خلال التقرير، أن هناك العديد من التحركات الأوروبية لحظر نشاط الإخوان في عدة بلدان، لكن الإشكالية التي تواجه هذه التحركات، هو عدم اندماج أعضاء التنظيم تحت كيان موحد باسم التنظيم، كما ينكر جميعهم أي انتماء تنظيمي للإخوان، وهو ما يصعب مهمة الأجهزة الأمنية في ضبط دليل واضح ضد هؤلاء الأشخاص، مشيرا إلى أن العمليات الأمنية تستغرق وقتا طويلا، حيث إن الأجهزة الأمنية داخل ألمانيا تتعامل مع الإخوان باعتبارهم سرطانا ينتشر ويتغلغل داخل المجتمع باستغلال المنظمات الدعوية الخيرية.
وتابع: «لا يتم اكتشاف التنظيم إلا بعد ظهور أعراض تتمثل في تجنيده الشباب وانتشار الأفكار المتطرفة وتغذية التنظيمات الإرهابية من قلب أوروبا»، مشددًا في الوقت ذاته على أهمية الإجراءات التي أقرها «برلمان النمسا» نهاية الأسبوع الماضي، التي تستهدف حظر نشاط الإخوان، مؤكدا أنها تمثل خطوة جيدة ستدفع الكثير من الدول داخل الاتحاد الأوروبي إلى مزيد من الإجراءات التشريعية والقانونية لمواجهة خطرالتنظيم.
وأوضح أن التقارير الاستخبارية داخل ألمانيا، اعتبرت الإخوان أكثر خطورة من تنظيمي «داعش والقاعدة»، وهو ما دفع الحكومة لتسريع الإجراءات الخاصة بتعديل القانون لوقف تغلغل التنظيم داخل المجتمع الأوروبي، ومحاصرة أنشطته على كافة المستويات، كما أن الأجهزة الأمنية كثفت عملياتها خلال الفترة الماضية لتتبع عناصر التنظيم ومراقبة نشاطهم ومداهمتهم في أماكن تجمعهم، وكذلك حظر أي نشاط لهم.