مياه صالحة للشرب وتسقيف للمنازل وشبكات صرف: حياة كريمة للمرأة المصرية

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر وأحمد عصر

مياه صالحة للشرب وتسقيف للمنازل وشبكات صرف: حياة كريمة للمرأة المصرية

مياه صالحة للشرب وتسقيف للمنازل وشبكات صرف: حياة كريمة للمرأة المصرية

حققت مبادرة «حياة كريمة» عبارة الرئيس عبدالفتاح السيسى حين قال: «عملنا المبادرة علشان المرأة المصرية»، حيث تغيرت حياة ملايين السيدات للأفضل، سنوات عديدة من الشقاء عاشتها كثير من الأسر قبل أن تأتى كلمات الرئيس بضرورة أن يعيش المواطنون بشكل آدمى من خلال تدشين مبادرة «حياة كريمة». العديد من القرى كانت محرومة لعقود من شبكات صرف صحى ومياه للشرب، إلى جانب انعدام فرص التعليم ببعض الأماكن. «الوطن» فتحت ملف الفئات المستفيدة من مبادرة «حياة كريمة»، ورصدت تغيُّر أوضاع عدد كبير من الأسر، بعدما أصبح لديهم ما كانوا يحلمون به طيلة عمرهم، وتمكنت المبادرة من تحقيق أحلامهم، خاصة السيدات اللاتى استفدن من «حياة كريمة»، بعدما نجحت المبادرة فى تغيير حياتهن ومنحهن قسطاً من الراحة بعد سنوات من الشقاء.

«عبير»: تعلَّمت الخياطة في 30 يوماً وأصبحت قادرة على كسب المال

لم تقدم «حياة كريمة» لسكان القرى فى مختلف المحافظات البنية التحتية فقط، وإنما كان من بين ما تقدمه المبادرة «التدريب المهنى»، وهو عبارة عن الوجود داخل القرى بهدف تعليم أبنائها مهناً تساعدهم على كسب العيش وتوفير دخل لهم ولأسرهم يساعدهم على الحياة بشكل كريم.

فى قرية أولاد الشيخ، التابعة لمركز مغاغة بمحافظة المنيا، كانت عبير محمد سعيد، فى العقد الثالث من عمرها، واحدة من بين كثيرين استفادوا من هذا التدريب، بعدما تدربت لمدة شهر كامل على الخياطة، وخرجت فى النهاية «خياطة» لديها مهارات تمكنها من زيادة دخل أسرتها.

تقول «عبير» إنها سمعت عن المبادرة وعن وجودها فى قريتها، وأن سيدات القرية يمكنهن الانضمام لتعلم مهنة الخياطة، الأمر الذى جعلها تقرر الدخول فى هذا التدريب لعله يحقق لها ولأسرتها فيما بعد استفادة مادية، لتعبر بقولها: «أنا ماكنتش أعرف أى حاجة عن الشغل ده، والتدريب كان عبارة عن 30 يوم، وكنت داخلة ماعرفش أى حاجة عن الخياطة أو عن المكنة نفسها».

«أول حاجة فصَّلتها كان قميص مدرسة والمبادرة وفرت لينا شغل نقدر ندخَّل منه فلوس»

لم تتوقع «عبير» أنها ستخرج من هذا التدريب بهذه القدرات فى «الخياطة»، فهى ظنت أنها ستتعلم بعض الأمور الأساسية فقط، إلا أن الأمر لم يكن كذلك: «إحنا فى نص الشهر كنا بنخيط وبنقعد على المكنة، وأول حاجة فصلتها كان قميص مدرسة، وكنت فرحانة جداً بده، وبعد كده بدأت أعمل عبايات وفساتين وجيب وكل حاجة».

لم تكن «عبير» تعمل من قبل، فقد كانت ربة منزل، إلا أن هذا التدريب، بحسب قولها، أعطاها الفرصة لكى تساعد زوجها فى مصاريف بيتهما وأولادهما.

لا تملك «عبير» مكنة خياطة، وإنما تملك جارتها واحدة، وهو ما جعلها تعمل معها منذ أن انتهت من التدريب حتى تدبر تكاليف مكنة خاصة لنفسها: «أنا بجيب شغل وبعمله عند جارتى، وبعمل كده عشان منساش اللى أنا اتعلمته وتعبت فيه، لحد ما ربنا يكرمنى بمكنة خياطة».

تتمنى «عبير» أن تساعدها مبادرة «حياة كريمة» فى الحصول على مكنة خياطة أو توفير مكان للعمل فيه حتى تتمكن من تطبيق ما تعلمته بشكل أكبر وتحقيق الهدف منه.

 


مواضيع متعلقة