آخرهن موكا.. حكاية 7 فتيات «تيك توك» من الرقص والشهرة إلى السجن (صور)

كتب: هيثم البرعى

آخرهن موكا.. حكاية 7 فتيات «تيك توك» من الرقص والشهرة إلى السجن (صور)

آخرهن موكا.. حكاية 7 فتيات «تيك توك» من الرقص والشهرة إلى السجن (صور)

ملأت فيديوهاتهن المُخلة منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وجمعن ملايين المتابعين وأموالا طائلة جراء ذلك، في غياب الرقابة الأسرية على بعضهن، في حين حظت أخريات منهن بدعم أسرهن، بسبب الأموال التي تُدر عليهنّ، وتعددت ضدهن البلاغات المقدمة للنيابة العامة، من مواطنين خشوا على بناتهم من أن يسلكن مسلكهن، فأصبحن على رادار «وحدة الرصد بمكتب النائب العام» حتى سقطن واحدة تلو الأخرى، وانتقلن من براح الحياة الرغدة إلى ضيق السجون. 

إنهن حنين ومودة وهدير وريناد ومنار وشيماء وآخرهن موكا حجازي، اللاتي يطلق عليهن فتيات «تيك توك» اللواتي سلكن طرقا مشبوهة للشهرة وجمع المال، واستطاع بعضهن تكوين ثروات وشراء مساكن وسيارات فارهة، من وراء فيديوهات مُخلة.

وتستعرض «الوطن» في هذا التقرير حكاية كل واحدة منهن ووضعها القانوني، بعد القبض عليهن.

حنين حسام

ألقت الشرطة القبض عليها، في منطقة الساحل، في أبريل 2020، وتم التحقيق معها بمعرفة النيابة العامة في جريمتين، الأولى تتمثل في نشر الفيديوهات الراقصة، والثانية هي الإتجار بالبشر عن طريق دعوة القاصرات للعمل من المنزل من خلال «وكالة» أنشأتها على تطبيق «لايكي»، وهي الوكالة التي تنتهى بهن إلى أعمال مخلة بالآداب العامة، أملا في الوصول إلى «التارجت» المنشود، وقضت المحكمة ببراءتها في القضية الأولى وأُخلي سبيلها، أما في القضية الثانية فحوكمت فيها غيابيا وصدر بحقها إدانة بالسجن المشدد 10 سنوات، حتى أُلقي القبض عليها مجددا، الأسبوع الماضي مختبأة في القليوبية.

مودة الأدهم

لم تختلف عن سابقتها، فقد صدر أمر من النيابة العامة بالقبض عليها، وهربت من شقتها في القاهرة الجديدة إلى أكتوبر، وبعد مطاردة استمرت 4 أيام، تمكنت الشرطة من القبض عليها، وحققت معها النيابة في جريمتي الفيديوهات المُخلة والإتجار بالبشر، عن طريق استغلال طفلين قاصرين في فيديوهاتها، وعوقبت في القضية الأولى بغرامة 300 ألف جنيه، وفي الثانية بالسجن المشدد لمدة 6 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه، وبحسب التحريات فإن مودة الأدهم تلقت أموالا لا تتناسب مع مصدر دخلها ولا مع سنها، بلغت 400 ألف جنيه من أشخاص في إسرائيل ودولا أخرى، وأكدت التحريات أنها اشترت شقة في القاهرة الجديدة بمبلغ مليون جنيه، وسيارة مرسيدس.

هدير الهادي

تركت منزل والديها في محافظة البحيرة، وانتقلت للعيش في منطقة حدائق أكتوبر بالجيزة، واحترفت هدير الهادي فيديوهات الرقص على «تيك توك» حتى جلبت لها أموالا مكنتها من توسيع نشاطها، وتم رصدها والقبض عليها، مطلع يوليو 2020، في ميدان الحصري بالسادس من أكتوبر، وقررت النيابة حبسها وأحالتها لمحاكمة جنائية، بتهم التحريض على الفسق وصناعة وبث فيديوهات مُخلة، وعوقبت بالحبس لمدة عامين، إلا أنها تقدمت بطعن على الحكم أمام محكمة النقض، التي لم تصدر حكما بِشأنها حتى الآن.

ريناد عماد

سلكت ذات الطريق، وقدّمت فيديوهات مُخلة تستعرض خلالها مفاتنها، وترتدي ملابس تفضح أكثر مما تستر، وانتشرت الفيديوهات الخاصة بها، لتلقي الشرطة القبض عليها في منطقة الدقي، في يونيو 2020، وخضعت لاستجواب في مباحث الآداب، ومنها إلى النيابة العامة التي حبستها ثم أخلت سبيلها على ذمة القضية.

وأصدرت المحكمة الشهر الماضي، حكما بمعاقبة ريناد عماد بالحبس لمدة 3 سنوات، وتقدمت باستئناف على الحكم، حيث تنظره محكمة الجنح المُستأنفة، التي لم تصدر بشأنها حكما حتى الآن، وفي حال إدانتها أو تأييد الحكم عليها، تكون هدفا مشروعا للشرطة، لتنفيذ الحكم.

منار سامي

لم تدع مكانا إلا وأدت فيه حركات راقصة بملابس فاضحة مع مراهقين ومراهقات، وفي مدينة بنها، وتحديدا منطقة الفيلات، ألقت الشرطة القبض عليها، ومعها طالب بكلية الحقوق سابق اتهامه في عدة قضايا متنوعة، وأُحيلت للنيابة العامة التي أحالتها بدورها لمحاكمة جنائية. 

وتقدمت منار سامي بطلب لإخلاء سبيلها، ووافقت عليه السلطات، قبل الحكم عليها بالحبس لمدة 3 سنوات، واستمرت هاربة من الملاحقة الأمنية، مستمرة في تقديم فيديوهات رقص مجددا، حتى جاء يوم القبض عليها مجددا، في يونيو الماضي، بعدما تشاجرت مع فتاة في مدينة نصر، وضبطتها الشرطة.

شيماء شاكر

«اللي عايز يطلع كويس هيكون كويس».. هكذا قالت شيماء شاكر في التحقيقات التي جرت معها وحصلت عليها «الوطن»، وهي إحدى مقدمات المحتوى المُخل على تطبيق «تيك توك»، كما أنها المسوؤلة، بحسب التحقيقات، عن نشر فيديو هتك عرض المجني عليها «منة عبد العزيز»، على يد 3 شبان في أحد فنادق الهرم، العام الماضي، وألقت الشرطة القبض عليها وعلى آخر يُدعى «مازن الطاهر»، وصدر بحقهما حكم حضوري بالحبس لمدة عامين.

موكا حجازي

صنعت موكا حجازي وقدّمت 55 فيديو على تطبيق «تيك توك» حصرتهم «الوطن» على حساب يحمل اسمها بذات التطبيق، ويتابعها أكثر من 28 ألف متابعا، وتقدم ضدها المحامي أشرف فرحات، ببلاغ للنائب العام، وبثّت بعدها بأيام فيديو تؤكد أنها ليست مصرية ولا يجوز حبسها، إلا أنها وقعت في يد الشرطة بالجيزة، وأُحيلت للتحقيق، حتى صدر بحقها أمر بالإيداع في إحدى دور الرعاية.


مواضيع متعلقة