مهرجان «كان» السينمائي يستعين بالكلاب المدربة للكشف عن مصابي كورونا

كتب: نورهان نصرالله

مهرجان «كان» السينمائي يستعين بالكلاب المدربة للكشف عن مصابي كورونا

مهرجان «كان» السينمائي يستعين بالكلاب المدربة للكشف عن مصابي كورونا

وضعت إدارة مهرجان كان السينمائي، إجراءات صارمة خوفا من تفشي الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين المشاركين في فعالياته، وبالفعل تم الكشف عن عدد من الإصابات، بمتوسط بلغ 3 حالات إيجابية فقط في اليوم، منذ انطلاق المهرجان، حيث يتم فحص الحضور يوميًا عبر مركز اختبار«BioGroup» المخصص، لكن كان اللافت للانتباه هو استخدام الكلاب المدربة للكشف عن مصابي كورونا.

إجراءات حاسمة لمواجهة فيروس كورونا في مهرجان «كان»

وكشف موقع «ديدلاين» في تقريره، أن واحدا على الأقل ممن ثبتت إصابتهم بالفيروس كان حارس أمن، مشيرا إلى أنه يجب على ضيوف المهرجان من غير الحاصلين على اللقاح، أن تكون نتيجة فحصهم ضد الفيروس سلبية، قبل أقل من 48 ساعة من الوصول إلى مناطق معينة في المهرجان، بما في ذلك «قصر المهرجانات»، وينطبق شرط الاختبار أيضًا على الأشخاص الذين تم تطعيمهم، الذين يصلون من دول خارج الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، كما تطلب بعض الحفلات من الحضور إجراء اختبارات أو حصولهم على التطعيم كاملا.

وانتشرت الصور ومقاطع الفيديو من العروض المزدحمة داخل الأماكن الرئيسية في المهرجان السينمائي، حيث كان الحضور بلا أقنعة.

وشعر المدير الفني للمهرجان، تييري فريمو، بالحاجة إلى إعادة التأكيد، في عدة مناسبات، على أنه يجب على الأشخاص داخل دور السينما ارتداء أقنعتهم، في جميع الأوقات خلال عرض الأفلام.

لكن رئيس المهرجان، بيير ليسكيور، تم تصويره وهو يحيي العديد من الممثلات بالقبلات على السجادة الحمراء في إحدى الأمسيات، وهو أمر محظور تمامًا، في حين خلع الممثل الأمريكي، آدم درايفر، قناعه لإشعال سيجارة خلال التصفيق الحار بعد العرض الأول لفيلم «Annette».

كلاب مدربة للكشف عن فيروس كورونا على السجادة الحمراء لـ«كان» السينمائي

ووصلت سلالة جديدة من الكلاب المدربة إلى مهرجان «كان» هذا العام، لتنضم إلى العديد من الكلاب المدللة المتواجدة على السجادة الحمراء في قصر المهرجانات، ضمن فعاليات الدورة الـ74 من المهرجان والمستمرة حتى 17 يوليو الجاري.

وتضع الحكومة الفرنسية الكلاب، ضمن أحدث اختباراتها للكشف عن مصابي كورونا، حيث تعتمد على حاسة الشم القوية لدى الكلاب في التعرف على المصابين بفيروس كورونا، وتشير الحكومة إلى أن الطريقة معدل نجاحها أعلى من بعض اختبارات مسحات الأنف أو اللعاب، وذلك وفقا لما نشره موقع «ديدلاين».

وأقام عمدة مدينة «كان» الفرنسية، ديفيد ليسنارد، عرضًا تقديميًا صغيرًا خارج مركز الاختبارات بالمهرجان أمس، كشف فيه أن الحيوانات ستنتشر قريبًا في جميع أنحاء المدينة كجزء من جهودها المستمرة لمكافحة الوباء.

ووفقًا لتقرير «فرانس بلو»، تم تدريب الكلاب في غضون 15 يومًا فقط باستخدام مناديل شم غارقة بالمرض، من خلال وضعها في برطمانات من قبل رجال الإطفاء في مرسيليا، وهو جزء من تجربة يمكن أن تشهد في النهاية تدرجا في استخدامها لتصل إلى كل الفعاليات التي تحدث في جميع أنحاء البلاد.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الكلاب للكشف عن المرضى بالفيروس التاجي، حيث قامت بعض البلدان بالفعل باستخدامها، ووفقًا لمدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، فإن فيروس كورونا له رائحة مميزة، ويمكن للحيوانات المدربة اكتشاف الحالات بحساسية 94.3٪ وخصوصية تصل إلى 92٪.


مواضيع متعلقة