مفيد شهاب يشيد بدبلوماسية مصر في إدارة ملف السد: نهجها متميز للغاية

مفيد شهاب يشيد بدبلوماسية مصر في إدارة ملف السد: نهجها متميز للغاية
قال الدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، إن ذهاب مصر لمجلس الأمن خطوة طبيعية شرعية سليمة تتفق مع أحكام القانون في تسوية النزاعات الدولية، وهي استمرار لنهج مصر المتميز في إدارة أزمة السد الإثيوبي بشكل سلمي، موضحًا أنه من الطبيعي الدخول في مفاوضات مع إثيوبيا لإقناعها بالأضرار التي تلحق بدولتي المصب نتيجة إصرارها على الإجراءات الأحادية، ولكن الجانب الإثيوبي كان يزداد تعنتا وتشبثا بمواقف ضارة وغير قانونية.
وأضاف «شهاب»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «بالورقة والقلم»، الذي يُعرض على شاشة «ten»، مع الإعلامي نشأت الديهي، أنه عقب الهزيمة العسكرية للجيش الإثيوبي بإقليم التيجراي، والنواحي الاقتصادية المتأزمة، وقضايا حقوق الإنسان، ومحاولات إيجاد انتخابات ديمقراطية لم تتحقق سبب تأزم للنظام الإثيوبي داخليًا، وأراد أن يفتعل أزمة ليظهر للشعب المصري أنه يتمسك بحقوقه رغم أنه يعتدي على حقوق الآخرين.
وأردف أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، أن مصر ليست ضد التنمية في إثيوبيا ولكن في مقابل احترام إثيوبيا لقانون الأنهار الدولية، وعدم الإضرار بالحقوق المكتسبة والتاريخية لمصر في مياه النيل، وما كان يجب إطلاقًا على إثيوبيا بدء ملء السد إلا بعد الاتفاق مع دولتي المصب، مشددًا على أنه نتيجة استمرار التعنت الإثيوبي وعدم الالتفات لوجهة النظر المصرية السودانية كان طبيعي اللجوء لمصر الأمن.
فيما ذكر الإعلامي نشأت الديهي، أن الجامعة العربية كان لها صوت قوي وحقيقي بشأن أزمة السد الإثيوبي والأمن المائي لمصر، كما أن الأمن المائي العربي في خطر، وهناك تكالب على الحصص المائية للدول العربية؛ لكونها قدر لها أن تكون دول مصب وليست دول منبع، موضحًا أن إثيوبيا دولة مارقة عن القانون الدولي.
وأوضح أن وزير الخارجية الإثيوبي تواصل مع سفراء دول أعالي حوض النيل، واجتمع معهم وتحدث حول أن مصر تقف أمام التنمية في إثيوبيا، وأن السد يمثل التطلعات المشتركة لدول حوض النيل للاستفادة بشكل عادل من موارد المياه، وأن محاولات مصر والسودان لرفع قضية السد إلى مجلس الأمن بمساعدة جامعة الدول العربية ستؤدي إلى تدويل الأزمة بلا داع.
وأكد الإعلامي نشأت الديهي، أن إثيوبيا تمارس بلطجة سياسية وتحاول بث أكاذيب عن مصر والتحركات المصرية والجامعة العربية، وتحاول الوقيعة بين الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، مؤكدًا أن جميع ما قاله وزير الخارجية الإثيوبي عن مصر والجامعة العربية أكاذيب ولا يليق.