«منسي حي ميتنسيش».. «مبروك» يرسم بطل «البرث» في ذكرى استشهاده: قدوتي

كتب: محمد أباظة

«منسي حي ميتنسيش».. «مبروك» يرسم بطل «البرث» في ذكرى استشهاده: قدوتي

«منسي حي ميتنسيش».. «مبروك» يرسم بطل «البرث» في ذكرى استشهاده: قدوتي

بيديه الصغيرتين، وألوانه البسيطة، عبر الطفل مبروك حسين ناصر بهجت، 15 عامًا، عن حبه للشهيد العقيد أحمد منسي، في ذكره استشهاده، بلوحة فنية بصورته، يهديها إلى روحه، تعبيرًا عن تقديره وفخره لبطل يمثل قدوة له، متمنيًا أن يصبح مثله في المستقبل.

ساعتان قضاهم «مبروك» في رسمة الشهيد «منسي»

بين جدران غرفة الرسم، والألوان خشبية، قضى الطفل «مبروك» نحو ساعتين، يرسم فيهما لوحة فنية لوجه الشهيد أحمد منسي، حسبما ذكر في حديثه مع «الوطن»، وذلك ليهيدها إلى روحه في ذكرى استشهاده، معبرًا: «بحب منسي علشان حارب الإرهاب لآخر نفس»، لافتًا إلى أنه بعد معرفته بالشهيد البطل، ومشاهدة مسلسل «الاختيار»، قضى وقتًا طويلا في البحث عنه، وتجميع المعلومات حول بطولاته.

«مبروك»: منسي بطل قاتل لآخر نفسي

«الناس والأهالي في سينا كانوا بيحبوا منسي»، بهذه الكلمات عبر «مبروك» عن ما عرفه عن شهيد ملحمة «البرث»، بعدما علم بقصته، وبحث عنه كثيرًا، مضيفًا أنه علم أيضًا بشجاعة «منسي» في مكافحة الإرهاب في شمال سيناء، ومواجهته لهم في أكثر من مرة، فضلا عن محاربته لهم لآخر نفس قبل استشهاده: «فضل يقاوم من الفجر لحد النهار ما طلع من غير استسلام»، متحدثًا بطريقة بها فخر واعتزاز بمثله الأعلى: «مسبهمش يدخلوا الكمين».

الطفل الرسام: نفسي أدخل الجيش وأحارب الإرهاب لما أكبر

يأمل «مبروك» عندما يكبر أن يلتحق بالجيش، ويكون فردًا من جنود القوات المسلحة، ويحارب الإرهاب كمثله الأعلى «منسي»، مضيفًا أنه في ذكرى استشهاده العام الماضي رسم له لوحة، وفي الذكرى الحالة رسم واحدة أخرى، مستكملا أنه يرغب في رسم لوحة لأسرة الشهيد البطل: «مراته وأبناءه»، معبرًا: «عايز أشكرهم على اللي عملوه علشاننا».

«مبروك» يفوز في «المبدع الصغير» برسمة «منسي» 

وفاز الطفل صاحب الـ15 عامًا في جائزة الدولة للمبدع الصغير، في مجال الرسم، بلوحة الشهيد أحمد منسي، وتم تكريمه من الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، في حفل أقيم بدار الأوبرا المصرية، تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية.

ذكرى استشهاد العقيد أحمد منسي

واستشهد العقيد أحمد منسي، قائد كتيبة «103»  صاعقة بالعريش في شمال سيناء، في 7 يوليو عام 2017، بعد مواجهة استمرت لساعات مع عناصر تكفيرية أرادت اقتحام كمين «البرث» الذي كان به الشهيد ورجاله، إلا أن «منسي» ورجاله قاتلوهم لآخر نفسي، وآخر طلقة، دون أن يسمحوا لهم بدخول الكمين، ليسطروا ملحمة بطولية جديدة من ملاحم الجيش المصري.


مواضيع متعلقة