خالد عكاشة: الخطاب الإثيوبي الأخير يسمم البيئة التفاوضية وتوقيته مقصود

كتب: محمد خاطر

خالد عكاشة: الخطاب الإثيوبي الأخير يسمم البيئة التفاوضية وتوقيته مقصود

خالد عكاشة: الخطاب الإثيوبي الأخير يسمم البيئة التفاوضية وتوقيته مقصود

صرح العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، بأن الخطاب الإثيوبي الأخير بشأن بدء الملء الثاني للسد الإثيوبي، جاء ليُسمم البيئة التفاوضية، التي عملت الدبلوماسية المصرية على خلقها طوال الفترة الأخيرة لحل قضية هذا السد.

وقال«عكاشة»، خلال استضافته اليوم الثلاثاء، مع برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على شاشة «الحياة»، وتقدمه الإعلامية لبني عسل، إن الغرض من هذا الخطاب في هذا التوقيت بالأخص، يتمثل في محاولة إثيوبيا استباق جلسة مجلس الأمن المزمع إقامتها الخميس القادم لبحث أزمة هذا السد، لخلق وضع جديد لتلك الأزمة.

وأشار مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إلى أن كل الخبراء والفنيين أكدوا أن إنشاءات السد لا تتحمل ما تعتزم إثيوبيا على تنفيذه من عمليات الملء الثاني هذا العام، ولهذا يرون أن هذا الإعلان ليس إلا إعلان مزيف ونوع من أنواع التشويش المتعمد لتسميم البيئة الدبلوماسية والتفاوضية.

وأردف أن الجانب الأثيوبي استشعر بأن موقفه بتلك القضية أصبح يشوبه درجة من الحرج، ومساحات الحركة أمامه أصبحت تعاني درجة من الضيق، خاصة وأن الدبلوماسية المصرية والدبلوماسية السودانية استطاعا في الشهور الأخيرة على وجه التحديد أن يقوما بنقلة متقدمة على مستوى التعاطي الدولي مع مجمل هذه القضية.

وأوضح أنه كلما يتابع الملف الإثيوبي من الداخل يتذكر حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عندما تحدث عن تهديد حقيقي للسلم والأمن بالمنطقة، مشيرًا إلى أنه لم يتحدث عن أمر السد الإثيوبي وحده فقط، لكنه كان مستشعرًا أن منطقة القرن الأفريقي تتعرض لإشكاليات عميقة للغاية، ويجب العمل على حلها سريعا قبل التطور وتهديد أمن وسلم المنطقة وبالتبعية تهديد الأمن والسلم الدولي.


مواضيع متعلقة