دبلوماسي سابق: إثيوبيا تضع أعضاء مجلس الأمن أمام الأمر الواقع

دبلوماسي سابق: إثيوبيا تضع أعضاء مجلس الأمن أمام الأمر الواقع
قال السفير أحمد حجاج، الأمين العام الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية، إن إثيوبيا تحاول وضع المجتمع الدولي، وأعضاء مجلس الأمن أمام الأمر الواقع، وليس فقط مصر والسودان، مقترحًا أن ترسل مصر صورة من رد وزير الري المصري على الخطاب الإثيوبي ببدء الملء الثاني للسد، إلى الاتحاد الأفريقي، لأنه يرعى المفاوضات بين الدول الثلاث، وثبت فشل المفاوضات في إقناع إثيوبيا في التوصل إلى اتفاق ملزم لتشغيل السد.
دور الدول الأفريقية
وأضاف «حجاج»، في مداخلة هاتفية مع قناة «Extra News» الفضائية، أن مجلس الأمن سيكون مهتمًا بمعرفة رد الاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تركز على الدول الأفريقية الأعضاء في مجلس الأمن، في الوقوف إلى جانبها في هذه القضية، لأن مجلس الأمن يترقب معرفة رأيهم في مسألة الملء الأحادي، مشددًا على أن أديس أبابا تسعى إلى التصعيد، ولا تكترث بقرارات مجلس الأمن واجتماعات الدول العربية، وحتى الاتحاد الأفريقي، ويجب أن يكون الرد المصري مناسبًا للموقف الأحادي الذي اتخذته إثيوبيا.
وتابع الأمين العام الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية، أن هناك اتصالات يجريها سامح شكري وزير الخارجية مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لكن هناك موقفا مترددا من الصين وروسيا، نظرًا لعلاقاتهما مع أديس أبابا، موضحًا أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يحاول لفت الانتباه عن الهزيمة التي تلقاها جيشه في إقليم تيجراي، ويحاول أن يظهر كمنقذ أمام شعبه، وأن قواته تراجعت للدفاع عن السد الإثيوبي.
وحدة الموقفين المصري والإثيوبي
وأوضح أن السودان سيرسل موقفا مطابقا مصر ذاته إلى مجلس الأمن، ووحدة الموقف المصري مهمة جدًا، في مواجهة هذا الأمر، والتصدي للمحاولات الإثيوبية، لكن هناك ميوعة لدى أعضاء مجلس الأمن، وعدم الرغبة في اتخاذ موقف واضح، بسبب ميول بعض الدول إلى أديس أبابا، وتفضيل مصلحتها الشخصية، لكن السفير سامح شكري، وزير الخارجية متنبه إلى هذه المواقف، ووجوده في الولايات المتحدة قبل جلسة مجلس الأمن، أتاح له عقد العديد من اللقاءات مع مندوبي وممثلي بعض الدول.
التواصل مع فرنسا
وأعرب «حجاج» عن دهشته من موقف فرنسا ومندوبها، لأنه لم يبد أي حماس، وقال إن مجلس الأمن ليس لديه الكثير ليفعله في هذا الصدد، مصر يجب أن تتواصل مع الرئاسة الفرنسية بشأن هذا الأمر.
وأشار إلى أن ما يحدث من إثيوبيا سيعيق التنمية في مصر والسودان، وحرمانهما من حقهما المشروع، ومن المياه، ويجب على مصر أن تستمر في موقفها بهدوء، لوضع مجلس الأمن أمام مسؤوليته، حتى لو اتخذتا قرارات أخرى لا يُلام عليهما، مشددًا على أن الموقف الداخلي في إثيوبيا متدهور، لذلك تسعى الحكومة للمزايدة باستخدام أزمة السد.