قبلات وحلوى واهتمام.. حكايات رجاء الجداوي مع أطفال «قادرون باختلاف»
الذكرى الأولى لرحيل الفنانة رجاء الجداوي 5 يوليو
أطفال قادرون باختلاف
مواقف إنسانية عديدة، تجلّت فيها معاني الإنسانية من الفنانة الراحلة رجاء الجداوي في احتفالية ذوي الاحتياجات الخاصة «قادرون باختلاف»، تركت في نفوس هؤلاء الأبرياء أثرا لا يزال محفورا في ذاكرتهم، حيث رحلت هي عن عالمنا، ولم ترحل من أذهانهم، كلما عُرضت صورتها على شاشة التلفزيون، أشاروا إليها بأنّامل بريئة معبرين عن حبهم لها.
اهتمام بالأزياء وتشجيع في البروفات الأخيرة بحفل «قادرون باختلاف»
الدعم المعنوي والابتسامة البشوشة و«الطبطبة»، أمور اعتادها أطفال الاحتفالية التي تقام سنويا في يوم ذوي الاحتياجات الخاصة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، يتذكّر أدهم حسام، صاحب متلازمة داون وأحد المشاركين في عرض الأزياء الذي ظهر في الاحتفالية، تحت إشراف الفنانة الراحلة رجاء الجداوي: «كانت في البروفات والكواليس بتشجعنا وتجيب لينا حلويات وتتكلم معانا»، قال الطفل السباح في بداية حديثه لـ«الوطن».
إلى جانب الدعم المعنوي المستمر، اعتاد السباح الصغير من الفنانة رجاء الجداوي، اهتمامها البالغ بتفاصيل ملابسهم في البروفات الأخيرة، قبل عرض الأزياء الذي جرى تقديمه خلال الاحتفالية، وبحسب وصفه: «كانت بتهتم بكل واحد فينا لحد آخر لحظة قبل ما نطلع على المسرح»، وحتى بعد مرور عام كامل على رحيلها يتذكرها بكل حنين «وحشتنا كلنا».
توزيع حلوى وقبلات في الهواء على الأطفال في بروفات «قادرون باختلاف»
لم يكن أدهم الوحيد الذي تركت الفنانة رجاء الجداوي أثرا بالغا في نفسه، فالطفل «على هاني» أحد مقدمي حفل «قادرون باختلاف» من أصحاب الإعاقة الذهنية، يتذكر هو الآخر كيف كانت أمًا لهم خلف الكواليس قبل انطلاق الحفل: «كانت دايما تسألنا في حد محتاج حاجة وقت البروفات؟ وتجيب لينا ميّة وحلويات» حتى اعتاد الأطفال من الفنانة الراحلة أن تعطي لهم قبلات في الهواء تعبيرا منها عن حبها لهم.
«مرة كان في طفل نايم في البروفات شالته على رجلها لحد ما جه دوره في البروفة وصحته وجابتله ميّة يشرب».. مشهد روته والدة الطفل علي هاني، حيث رأته بعينها من الراحلة رجاء الجداوي، أثناء حضورها البروفات الأخيرة بصحبة صغيرها: «كل الأطفال كانوا بيحبوها واتعلقوا بيها».