«عازف بيانو» مشرد طرده شقيقه من البيت طمعا في الميراث: «باكل من الزبالة»

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

«عازف بيانو» مشرد طرده شقيقه من البيت طمعا في الميراث: «باكل من الزبالة»

«عازف بيانو» مشرد طرده شقيقه من البيت طمعا في الميراث: «باكل من الزبالة»

سنوات السعادة في حياته لم تدم طويلا، فبعدما فقد والديه تباعا، لم يعد له سوى أخيه الأكبر، ولكن بعد فترة أعقبت وفاة الأب والأم قرر الشقيق الأكبر طرد أخيه من المنزل، مستغلا عدم قدرته على معارضته فيما يقول، وبالفعل كان له ما أراد، وطرد شقيقه ليلقى مصيره في الشارع، دون أن ينظر إلى حالته الصحية أو الجسدية، فعل ذلك دون رحمة ليتخلص منه، ويحصل على نصيبه في ميراثه من والديه.

تفاصيل مؤلمة تداولها رواد التواصل الاجتماعي بعد نشر قصة «محمد الصغير» على منصات السوشيال ميديا، وهو يحكي معاناته مع شقيقه الذي يكبره، حكاية الشاب العشريني أثرت في عدد كبير من رواد السوشيال ميديا الذين طالبوا بضرورة الحد من تلك الحالات ومواجهة العنف الأسري من خلال عقاب من يرتكب جرما عقابا شديدا حتى لا تسول له نفسه تكرار ما قام به مرة أخرى، ويكون عبرة للآخرين.

محمد: بتصعب عليا نفسي لما افتكر اللي حصل

لم تمهل الحياة الشاب العشريني فرصة لتطوير موهبته في عزف البيانو، بعدما قرر شقيقه طرده من المنزل فجأة، وهو يعلم جيدا أن «محمد» ليس له مأوى آخر سوى هذا البيت، وأن الطرد ذلك يعني أنه سيواجه مصير التشرد والنوم على الأرصفة، وهذا ما حدث بالفعل: «بتصعب عليا نفسي لما افتكر الأيام دي، كنت بأكل من الزبالة والناس بتقرف تقرب مني، وبنام في الشارع، ومحدش حاسس بيا وبوجعي».

بعد معاناة كبيرة واستغاثات متكررة لإنقاذ الشاب، أرسلت مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، فريق تابع للمؤسسة إلى أحد شوارع القاهرة حيث كان يمكث الشاب، في محاولة لإنقاذه من وضعه الحالي بحسب المهندس محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، والذي أكد أن قصة الشاب مأساوية بكل ما تحمله الكلمه من معنى، وذلك لأنه عانى كثيرا أثناء وجوده في الشارع: «كان فنان وكان بيعزف في معهد موسيقي، لكن بعد موت والده ووالدته ملقاش قدامه غير الشارع لحد ما أنقذناه، ومعانا دلوقتي عايش في سلام وبنحقق له كل طلباته، ودلوقتي بنحاول نأهله تاني، وهو معانا في المؤسسة من حوالي 6 شهور بعد عذاب شافه في الشارع».


مواضيع متعلقة