«سمها قاتل خلال نصف ساعة».. مخاطر سمكة الأرنب بعد التحذير منها

11:35 ص | الأحد 04 يوليو 2021

تحذيرات جديدة من هيئة الثروة السمكية، بشأن انتشار أنواع من الأسماك السامة المحظور صيدها في الأسواق، وكذلك كانت حذرت وزارة التموين من بيعها أو تداولها، بسبب السموم بها، والتي تهدد حياة المستهلك، ومن بينها سمكة الأرنب الأكثر انتشارًا، والمعروفة أيضًا باسماء «النفيخ، القراض».

أنواع سمكة الأرنب

ولتوضيح أضرار سمكة الأرنب، قالت الدكتورة نسرين عز الدين، أستاذ الطفيليات بكلية الطب البيطري القاهرة، إنها تخرج من البحر المتوسط، وانتشرت في العام الأخير، حيث يوجد منها بالسواحل المصرية 3 أنواع من أصل 6، وأكثرهم انتشارًا بأحجام كبيرة ذات اللون الفضي ممزوج مع رمادي أو أسود، أما النوعين الآخرين ما بين حجم صغير ومتوسط، وتتسم كل منهما باللون البني، ويُفرق بينهما عن طريق حجم البطش سواء كبيرة أو صغيرة.

خطورة سم سمكة الأرنب

وأضافت «عز الدين» في حديثها مع «الوطن»، أن سمكة الأرنب عند شعورها بالخوف، تنفخ الجزء الأمامي لديها مثل البالون، وتحمل سم تحت الجلد، وفي الرأس والخياشيم، وعند الأعضاء التناسيلة، وبالتالي أي تعامل معها أو أكلها يعرض للتسمم، لافتة إلى أن ذلك السم ليس له علاج، وأعراضه عصبية ينتج عنها شلل في عضلات الوجه، وينتقل منه للجسم بأكمله، ثم ارتفاع في درجة الحرارة مصاحب بعرق، كل هذا في نصف ساعة تنتهي بالوفاة.

وأشارت إلى أن «الأرنب» مشهورة في اليابان، وتوجد مطاعم محددة هناك بها طهاة متخصصون في تنظيفها، والبُعد عن الغدد الموجود بها السم، وتسليك لحم السمكة من جلدها دون انتشار السم بباقي جسمها، لافتًا إلى أنه موجود كذلك في الأحشاء، وخاصة في الكبد، لذلك تنظيفها أمر في غاية الصعوبة، بسبب أن السم يمكن أن يتنقل إلى باقي أجزاء السمكة.

عز الدين: أسر كملت توفت بسبب سمكة الأرنب

بعض الصيادين يروجون أنهم ماهرين في تنظيفها، حتى يتمكنوا من بيعها، بحسب «عز الدين»، لافتة إلى أن هناك حالات وفاة كثيرة لأسر كاملة بسببها، فضلا عن تأثيرها على الصياد نفسه، حيث تأكل باقي السمك في الشبكة، وفي بعض الأحيان تتسبب في قطع إصبع الصياد؛ بسبب عضلات جسمها العنيفها، فضلا عن سنتيها الأماميتين القويتين والعريضتين، لذلك سميت بـ«الأرنب» و«القراض».

وأوضحت أستاذ الطفيليات بكلية الطب البيطري القاهرة، أن الخطورة الأخرى بعد حملات التوعية ضدها، تمثلت في بيعها «فيليه»، ما يجعل من معرفتها أمر مستحيل وقاتل، لذلك وضعت بعض القوانين التي تمنع خروج الصياد بها من البحر، وعند صيدها في الشبكة مفترض أن يقتلها ويعيدها للمياه: «ميرمهاش صاحية لأنها بتتكاثر ببشاعة».