أب يرفض علاج ابنته في إسرائيل مجانا: تحتاج دواء بنصف مليون جنيه شهريًا

أب يرفض علاج ابنته في إسرائيل مجانا: تحتاج دواء بنصف مليون جنيه شهريًا
سنوات من التعب والتشخيص الخاطئ والعلاج الذي فتك بصحتها، وجعلها تحتاج إلى علاج آخر يفوق قدرة أسرتها المادية، خلال تلك السنوات لم تكتشف أسرة بسملة جمال، 12 عامًا، مرض ابنتهم الحقيقي، إذ ظلوا بين الأطباء 8 سنوات، منهم من قال هناك مشكلات بالكبد، ومنهم من ظنه مرضا جينيا خاطئا، إلا أن تأكدت الأسرة من مرض ابنتهم، ولكن علاجها عبارة عن إبرة سعرها يصل إلى 9 آلاف دولار في الأسبوع الواحد، ويجب أن تأخذها مدى الحياة.
يحكي جمال أحمد، والد «بسملة»، أن الحكاية بدأت منذ 8 أعوام، عندما ذهبت الطفلة بالصدفة إلى أحد الأطباء لمعاناة من إنفلونزا، ولكن وجد الطبيب أن الكبد والطحال يتلامسان مع بعضهما، ما جعله يوصيهم بضرورة الذهاب إلى طبيب متخصص في علاج الكبد، وبعد عمل التحاليل اللازمة، اكتشفت الأسرة أن هناك خلايا دهنية حول الكبد، واشتباه في مرض يسمى «نيمان بيك»، وهو مرض جيني، مضيفًا: «بعد 4 سنوات وبسملة بتاخد علاج للمرض الجيني، روحنا لدكتور تاني وقالنا إن التشخيص غلط، وإن العلاج ده أثر بشكل سلبي جدًا على الكبد، وقعدنا سنين عشان نعرف التشخيص الحقيقي للمرض».
تكلفة العلاج 9 آلاف دولار كل أسبوع
بدأت بطن «بسملة» بالانتفاخ الشديد، واستمرت معاناتها الكبيرة، حتى منذ فترة تأكدت أن المرض الذي تعاني منه هو نقص في إفراز إنزيمي، يسمى «أسيد لايبيز»، وأكد الأطباء أن الطفلة بحاجة إلى إبرة تؤخذ مدى الحياة كل أسبوع، وتكلفتها 9 آلاف دولار، أي أنها شهريا ستتجاوز تكلفتها النصف مليون جنيه مصري، فضلاً عن علاج آخر للكبد الذي حدث له مشكلات بسبب العلاج.
الأب يرفض علاج ابنته في إسرائيل
«الكبد من كتر العلاج حصله مضاعفات، ومحتاج علاج لمدة 3 شهور بسعر مليون و700 ألف».. منذ عامين بدأ الأب في محاولات عديدة لعلاج ابنته، لدرجة أنه ظل لمدة عام ونصف يوميًا يرسل «إيميلات» إلكترونية للمؤسسات غير الربحية في أمريكا، وكان الرد من مؤسسة واحدة، والتي أقرت أن العلاج موجودًا في إسرائيل، ولكن الأب يؤكد لـ «الوطن» رفض علاج ابنته عند الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه حتى الآن يحاول بشتى الطرق أن يعالجها على نفقة الدولة.