أيهما أخطر على الصحة.. الدهون المشبعة أم السكر؟.. استشاري تغذية تجيب

كتب: محمد أبو عمرة

أيهما أخطر على الصحة.. الدهون المشبعة أم السكر؟.. استشاري تغذية تجيب

أيهما أخطر على الصحة.. الدهون المشبعة أم السكر؟.. استشاري تغذية تجيب

كثر الحديث مؤخرا عن أضرار الدهون المشبعة وعلاقتها بأمراض القلب، وما إذا كانت الدهون المشبعة أخطر على الصحة أم السكر، وهو ما دفع العلماء لإجراء العديد من الدراسات في هذا الأمر، حيث تقول الدكتورة آمال صبري استشاري التغذية العلاجية، إن الدراسات أثبتت أن النظام الغذائي الغني بالسكريات المعالجة والمكررة، يسبب ارتفاعاً في نسبة الكوليسترول، بالإضافة إلى الدهون الثلاثية وتلك منخفضة الكثافة الضارة، وفي المقابل، ينخفض مستوى الدهون الجيدة مرتفعة الكثافة، وكان هذا هو السبب الحقيقي لأمراض القلب والشرايين، فضلاً عن ارتفاع مستوى هرمون الأنسولين في الدم نتيجة للارتفاع المتكرر في مستوى السكر، والذي يؤدي إلى ما يسمى بمقاومة الأنسولين.

وأضافت «صبري»، لـ «الوطن»، أن مقاومة الأنسولين تعني انخفاض حساسية الخلايا للأنسولين الذي يضبط مستوى السكر في الدم، الأمر الذي يسبب ارتفاعاً مستمراً في مستوى سكر الدم، فيخزنه الأنسولين على هيئة الدهون في الجسم وخاصة في منطقة البطن، ما يزيد خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة.

أمال: الإفراط في تناول الدهون المشبعة يزيد من مستوى الكوليسترول الضار

وتشير استشاري التغذية، إلى أن الإفراط في تناول الدهون المشبعة التي توجد في اللحوم ومنتجات الألبان وبعض الزيوت النباتية مثل زيت النخيل وزيت جوز الهند، يزيد من مستوى الكوليسترول الضار منخفض الكثافة ويزيد أيضا الكوليسترول الحميد عالي الكثافة مما يقلل من تأثيرها السلبي على القلب والشرايين مقارنةً بالسكر، لافتة إلى الخطورة الحقيقية التي تكمن في الدهون المتحولة، التي تم التدخل الصناعي فيها لتصبح على الحالة الصلبة مثل السمن الصناعي، وبذلك تماثل السكر في تأثيرها على صحة الإنسان.

أمال: جمعية القلب الأمريكية أوصت بالإقلال من الدهون المشبعة

وأوضحت أن جمعية القلب الأمريكية من أجل الحفاظ على صحة القلب، أوصت بالإقلال من الدهون المشبعة، وتحث على تناول الدهون الصحية عديمة التشبع، الأحادية منها والمتعددة، والتي تتوفر في زيت الزيتون وزيت بذر الكتان والمكسرات والأفوكادو، والأسماك الدهنية مثل الماكريل والسردين والسلمون، وذلك لغناها بالأحماض الدهنية الصحية «الأوميجا 3 و 6».

كما أوصت بتناول نظام غذائي صحي متوازن، يحتوي على الدهون الصحية سابقة الذكر بنسبة 30% من نسبة السعرات الحرارية الكلية، على ألا تزيد نسبة الدهون المشبعة فيها على 10% للأصحاء و7% أو أقل لأصحاب الأمراض المزمنة والسكريات الصحية الطبيعية الموجودة في الفواكه والحليب، وتجنب السكر المضاف أو الإقلال منه، بحيث لا يزيد عن 10% من السعرات الحرارية الكلية، كذلك تجنب السكر المخبأ الموجود في الدقيق الأبيض والحلويات والأيس كريم ومنتجات السوبر ماركت.

ولفتت إلى أنه كلما كان غذاؤنا من الأرض والطبيعة، وكلما ابتعدنا عن كل ما هو مصنع واعتدلنا في كميات الطعام، عشنا أصحاء.


مواضيع متعلقة