كل ما تريد معرفته عن اشتراك المسيحي في الأضحية: الشراء والذبح والأكل

كتب: مصطفى رحومة

كل ما تريد معرفته عن اشتراك المسيحي في الأضحية: الشراء والذبح والأكل

كل ما تريد معرفته عن اشتراك المسيحي في الأضحية: الشراء والذبح والأكل

مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك 2021 في مصر والعالم الإسلامي، الذي يوافق يوم 20 يوليو الجاري «بحسب الحسابات الفلكية»، تثأر العديد من الأسئلة حول شعيرة الأضحية التي تعد سنة حسنة يوم النحر وأيام التشريق تقربًا إلى الله تعالى، وتوسعة على الفقراء.

وردت دار الافتاء المصرية على عدد من الاسئلة حول حكم اشتراك المسيحي في الأضحية، وحكم توكيل المسيحي في ذبح الأضحية، وحكم إعطاء المسيحي من الأضحية التي تعد سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، كما أشار إليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي رواه أحمد وابن ماجه والترمذي عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه قيل: يا رسول اللّه، ما هذه الأضاحي؟ قال: «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ»، قيل: ما لنا منها؟ قال: «بِكُلِّ شَعَرَةٍ حَسَنَةٌ» قيل: فالصوف؟ قال: «بِكُلِّ شَعَرَةٍ مِنْ الصُّوفِ حَسَنَةٌ».

اشتراك غير المسلمين في الأضحية

وحول جواز اشتراك غير المسلم سواء مسيحي أو يهودي في الأضحية، قالت دار الافتاء المصرية إنه يجوز بشرطين:

الأول: أن تكون الذبيحة من جنس الإبل أو البقر، ولا يجوز الاشتراك في الشياه.

الثاني: البدنة أو البقرة تجزئ عن سبعة بشرط ألا يقل نصيب كل مشترك عن سبع الذبيحة، ويجوز أن تتعدد نيات السبعة، ويجوز أن يتشارك المسلم مع غير المسلم فيها، ولكل منهم نيته؛ لما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: «نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ؛ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ».

توكيل غير المسلمين بذبح الأضحية

وأجازت دار الإفتاء، توكيل المسيحي واليهودي في ذبح الأضحية ما دام المضحي لا يتمكن من الذبح، وقالت الدار: «يجوز توكيل الغير عن ذبح الأضحية، الجزار وغيره، للحديث الذي يقول: يا فاطمة، قومي إلى أضحيتك فاشهديها»، مشيرة إلى أنه رغم أن الحديث «به ضعف إلا أن الفقهاء اتفقوا على صحة العمل بمضمونه، وإن كان الذابح الوكيل كتابيًا - أي مسيحي أو يهودي- صح عند الجمهور مع الكراهة».

إعطاء غير المسلمين من الأضحية

وحول حكم إعطاء المسيحي من الأضحية، قالت دار الافتاء: «لا بأس بإعطاء غير المسلمين منها لفقرٍ أو قرابةٍ أو جوارٍ أو تأليفِ قلبٍ؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما المتفق عليه: «صِلِي أُمَّكِ»، ومن المعلوم أن أم أسماء كانت من كفار قريش الوثنيين، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه المتفق عليه: «في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ».

 


مواضيع متعلقة