ظهر في فيلم «القرار».. جون بولتون الدبلوماسي الأمريكي «عدو الإخوان»

كتب: لمياء محمود

ظهر في فيلم «القرار»..  جون بولتون الدبلوماسي الأمريكي «عدو الإخوان»

ظهر في فيلم «القرار».. جون بولتون الدبلوماسي الأمريكي «عدو الإخوان»

تحل اليوم الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو، التي لا تزال حية في عقول الملايين حول العالم وليست مصر فقط، إذ أبهر الشعب المصري الجميع بثورته على حكم جماعة الإخوان الإرهابية في فترة شهدت الكثير من أحداث العنف، وتزامنا مع الذكرى عُرض الفيلم الوثائقي «قرار شعب»، على قنوات الشركة المتحدة للإعلام، والقناة الأولى للتلفزيون المصري، والذي وثق لبداية للأحداث من بداية حكم جماعة الإخوان الإرهابية، إلى أحداث الثورة التي طهرت مصر وأنقذتها من ظلامهم الدامس.

وخلال الفيلم ظهر جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق في فترة رئاسة دونالد ترامب، ضيفا متحدثا عن تلك الفترة الصعبة التي مرت بها مصر بسبب أفعال الإخوان الإرهابية.

وتقدم «الوطن» فيما يلي معلومات عن «جون بولتون»، بحسب الموسوعة البريطانية.

من هو جون بولتون ؟

 جون روبرت بولتون، ولد في 20 نوفمبر 1948،  في بالتيمور بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو مسؤول حكومي أمريكي عمل مستشارًا للأمن القومي في عام 2018 للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكان بولتون في السابق سفيرًا مؤقتًا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة  خلال عامي 2005 و2006.

 تلقى جون بولتون تعليمه في جامعة ييل وحصل على درجة البكالوريوس في عام 1970، وقضى الكثير من حياته المهنية اللاحقة في وظائف حكومية.

 بدأ جون بولتون، خدمته الفيدرالية في إدارة الرئيس رونالد ريجان، وشغل مناصب في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وكمساعد المدعي العام خلال الفترة من عام 1985حتى 1989.

وفي عام 1993، خلال حكم  الرئيس جورج بوش الأب، عمل جون بولتون مساعدا لوزيرة الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، وخلال التسعينيات كان نشطًا في المنظمات المحافظة البارزة، بما في ذلك معهد المشاريع الأمريكية (AEI)  ومشروع القرن الأمريكي الجديد، كما كان مسؤولاً في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.

وخلال إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، كان جون بولتون وكيلًا لوزارة الخارجية لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي، حيث أيد التراجع عن عددٍ من المواقف السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بما في ذلك تراجع الدعم للمحكمة الجنائية الدولية والانسحاب من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية.

أدار جون بولتون مبادرة أمن الانتشار التي أطلقتها الإدارة، والتي حاولت التوسط في اتفاقيات ثنائية بشأن الحد من الأسلحة بين الولايات المتحدة والدول الشريكة، وفي عام 2001 نجح في وقف مؤتمر دولي حول الأسلحة البيولوجية بسبب قضايا التحقق.

ولفترة من الوقت كان عضوًا في الوفد الأمريكي خلال المحادثات مع كوريا الشمالية، لكن تمت إزالته في عام 2003 بعد أن أدلى بتعليقات مهينة بشأن زعيم تلك الدولة.

في 1 أغسطس 2005، عين الرئيس بوش الابن، جون بولتون سفيرا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أثناء عدم انعقاد الكونجرس، وجرى ترشيحه للأمم المتحدة في 7 مارس من ذلك العام، وعندما أصبح واضحًا أن لجنة مجلس الشيوخ التي يسيطر عليها الجمهوريون لا يمكنها حشد الأغلبية لدعم ترشيح بولتون، تم إرسال الترشيح إلى مجلس الشيوخ بكامل هيئته دون توصية.

اتهامات ضد جون بولتون 

اتهم جون بولتون أنه سعى باستمرار إلى اتباع مفاهيمه الخاصة لما يجب أن تكون عليه الدبلوماسية الأمريكية، حتى عندما لا تتفق وجهات نظره مع سياسة الحكومة الأمريكية؛ وأنه ضغط على محللي المخابرات للإبلاغ عن النتائج التي تدعم آراءه الخاصة وحاول نقل العمال أو فصلهم من العمل عندما لم يفعلوا ذلك؛ وأنه أدلى بشهادة زور أمام الكونجرس في عام 2003.

كما سخر بولتون بشكل عام من الأمم المتحدة وكذلك المعاهدات الدولية وشن حملة ضد ولاية ثالثة لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، وفي الواقع، كان أحد الإجراءات الأولى التي اتخذها بولتون في الأمم المتحدة هو المطالبة بتغييرات كبيرة في مسودة وثيقة لإصلاح الهيئة.

 أعلن جون بولتون استقالته في ديسمبر 2006، ثم استأنف عمله  مع المنظمات المحافظة، ولا سيما AEI، كما أصبح مستشارًا في قناة Fox News، وخلال الانتخابات الرئاسية لعام 2012 ، عمل مستشارًا لميت رومني.

جون بولتون والإخوان 

كان جون بولتون يدعم بشدة تصنيف جماعة الإخوان بكونها إرهابية، حيث تعهد ترامب  خلال حملته الانتخابية بتصنيف جماعة الإخوان إرهابية، وفور تنصيبه رئيسا فى يناير 2017، أعلن عزمه محو الإرهاب الإسلامي المتشدد من على وجه الأرض،  وفى فبراير 2017، أقرت لجنة برلمانية أمريكية قرارا يسمح بإدراج الإخوان على قائمة الإرهاب، وهو ما دعمه «بولتون».

وفي مارس 2018، أعلن دونالد ترامب أن بولتون سيحل محل الملازم أول، الجنرال إتش آر ماكماستر رئيسا لمجلس الأمن القومي، و تولى بولتون المنصب، ومع ذلك وجد نفسه في وقت لاحق على خلاف مع ترامب، خاصة فيما يتعلق بكوريا الشمالية وإيران، بينما دعم بولتون نهجًا متشددًا تجاه البلدين، وبدا أن ترامب يفضل المفاوضات بشكل متزايد. 

وفي سبتمبر 2019، استقال بولتون من منصبه كمستشار للأمن القومي؛ بينما ادعى ترامب أنه طلب استقالته.

 

 


مواضيع متعلقة