حياة كريمة تغير حال أهالي «هلية» ببني سويف: أزمة المدارس والصرف اتحلت

حياة كريمة تغير حال أهالي «هلية» ببني سويف: أزمة المدارس والصرف اتحلت
- حياة كريمة
- مبادرة حياة كريمة
- بني سويف
- محافظة بني سويف
- حياة كريمة
- مبادرة حياة كريمة
- بني سويف
- محافظة بني سويف
فصول مكتظة بطلاب يصعب عليهم الفهم والاستيعاب لما يُتلى عليهم من علم، تخلو من وسائل التعلم الحديثة، يعاني المعلمون بداخلها من ضعف الإمكانات بما يعيق الشرح، وعلى الجانب الآخر من الطريق اجتمع عشرات الرجال والشباب لكسح مياه الصرف التي تصدعت من أثرها جدران منازلهم؛ إذ تخلو قريتهم من شبكة صرف صحي أدمي، هكذا بدا مشهد الحياة داخل قرية «هلية»، التابعة لمركز ببا بمحافظة بني سويف، على مدار سنوات طوال.
كثافة الفصول بالطلاب والتسرب من التعليم
في السابق تكررت مطالب أهالي القرية ببناء مزيدا من المدارس، تستوعب أبناءهم، حتى استيأس بعضهم ولم يجدوا حلا سوى التسرب من التعليم، حتى وصل إليهم قطار مبادرة «حياة كريمة»، وانطلقت أعمال البناء لإضافة مبنى مدرسي جديد، لتوسعة مدرسة «هلية للتعليم الأساسي»، بما يقضي على الكثافة وسوء التعلم، ويُخرج أجيالا ذات مهارات تناسب احتياجات العمل الحديثة.
كساحات لإزالة مياه الصرف الصحي من منازل القرية
وأما أزمة الصرف الصحي التي كبدت الأهالي جهدا ومالا لسنوات طوال، كادت أن تنتهي بإتمام مراحل العمل في إنشاء شبكة صرف صحي ممتدة لتشمل المنازل كافة، في أنحاء القرية، ويختفي منها مشهد الكسح لمياه الصرف التي أغرقت الشوارع، وحالت دون السير بها.
ملامح الفرح التي ارتسمت على وجوه أهالي القرية في انتظار اكتمال الحُلم الذي طال انتظاره، تعبر عنها ألسنتهم بعبارات تقدير ومدح للقائمين على المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
«كنت بخاف على بنتي من زحمة الفصل في وقت أزمة كورونا دلوقتي لما هيتعمل فصول واسعة والعدد هيقل هطمن عليها»، يلفت ياسين سليم، أحد أهالي القرية في حديثه لـ«الوطن»، إلى معاناة الأهالي من تكدس الفصول بالطلاب.
وأكد الأب الأربعيني في حديثهه، أن المدرسة كانت تفتقر إلى وسائل التعلم الحديثة، بما يعرقل على الطلاب الفهم الجيد: «لما هيتعمل معمل كمبيوتر ووسائل شرح متطورة ولادنا هيفهموا ويتعلموا صح»، حسب قوله.