مريض ضمور عضلات بعد قرار الرئيس: «إنسان يهتم بذوي الهمم»

كتب: سهاد الخضري

مريض ضمور عضلات بعد قرار الرئيس: «إنسان يهتم بذوي الهمم»

مريض ضمور عضلات بعد قرار الرئيس: «إنسان يهتم بذوي الهمم»

ظل حلم العلاج من مرضه يراوده لعدة سنوات، أملاً في الحصول على فرصة له ولأمثاله من المصابين بمرض ضمور العضلات، ظل يتحدث بلسان كل مريض، لا يكل ولا يمل، بحثاً عن أمل في الحياة، هو الشاب «أحمد عجاج»، من محافظة المنوفية.

تحدث «عجاج»، الشاب الثلاثيني، لـ«الوطن» عن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بعلاج مرضى ضمور العضلات، ووصفه بأنه «خطوة تدل على أنه إنسان يهتم بالمرضى، وده معناه أنه يهتم بذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الأمراض المزمنة، وتُعد تلك خطوة أولية هامة للغاية بالنسبة لنا».

وأضاف أنه لابد أن يتم إدراج مرضى الضمور «دوشين» للعلاج، خلال الفترات المقبلة، مناشداً الرئيس بعلاج كافة الأنواع، متابعاً بقوله: «نشكر الرئيس السيسي على بناء مراكز للكشف عن الأمراض الوراثية والجينية».

تحولت حياة الشاب الثلاثيني إلى مأساة حقيقة بعد إصابته بضمور العضلات، الذي ظهرت ملامحه على جسده في المرحلة الإبتدائية، حتى بات عاجزاً عن الحركة، يستعين بكرسي كهربائي متحرك، حاول جاهداً استكمال حياته دون إحباط، بحث عن وظيفة ضمن فئة الـ5% لتكفل له حياة كريمة، إلا أن كافة محاولاته على مدار 16 سنة، باءت بالفشل.

يصل إلى 3 ملايين دولار.. سبب ارتفاع سعر علاج ضمور العضلات

يروى «أحمد عجاج»، 33 سنة، حاصل على مؤهل متوسط، معاناته مع مرض ضمور العضلات، بقوله: «بدأت إصابتي بمرض ضمور العضلات في المرحلة الابتدائية، وتدهورت حالتي الصحية شيئاً فشيئاً، حتى أصبحت لا أقوى على الحركة دون كرسي متحرك، فلا أستطيع تحريك اليدين، كما تأثرت عضلات الصدر كثيراً».

وأضاف قائلاً: «نتيجة ظروفي الصحية والمادية والاجتماعية الصعبة، لم أتمكن من استكمال دراستي، فتقدمت للعديد من الوظائف لأدبر أبسط احتياجاتي دون فائدة، ولم تتم الموافقة على تعييني ضمن فئة الـ5% رغم استحقاقي».

شروط الحصول على شهادة تأهيل لحالات ذوي الإعاقة المؤهلة دراسيا

وتابع: «كثيراً ما كنت أتعرض للسقوط، حينما كنت طفلاً، بسبب عدم قدرتي على السير، ولا أحلم سوى بوظيفة تلبي أبسط احتياجاتي، حتى لا أكون عالة على أحد، فعلى الرغم من حصولي على شهادة تأهيل، بعد انتهاء دراسة الدبلوم، منذ 16 سنة، لكن دون فائدة»، مشيراً إلى أنه تقدم للعديد من الوظائف الحكومية، سواء في التنظيم والإدارة أو في شركة مياه الشرب والصرف الصحي، لكن جميع محاولاته باءت بالفشل.

واستطرد أن شقيقه الأصغر بات ساعده الأيمن، فضلاً عن رعايته لوالدته المريضة، لذا لا يستطيع شقيقه الأصغر ترك المنزل، حتى يكون إلى جواره ووالدته ليعمل على خدمتهم، مضيفاً أن إصابته حالت دون تحقيق حلمه في الإلتحاق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ليدرس علوم القرآن والعلوم الشرعية، حيث كان يحلم بأن يكون إمام مسجد، واختتم بقوله: «للأسف، لم أحقق شيئاً في حياتي بسبب إعاقتي».


مواضيع متعلقة