بعد تبنى «الوطن» ملف ضمور العضلات.. قرار الرئيس باب أمل للمصابين

03:08 م | الأربعاء 30 يونيو 2021

جاء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بعلاج مرض ضمور العضلات، باب أمل جديد أمام المرضي الذين عاشوا لسنوات يعانون الأمرين من الألم، بعد أن فتحت «الوطن»، هذا الملف منذ سنوات، وتبنت نشرمعاناة هؤلاء المرضي.

يصل إلى 3 ملايين دولار.. سبب ارتفاع سعر علاج ضمور العضلات

ووفقا للدكتورة ناجية علي فهمي، أستاذ المخ والأعصاب ومدير وحدة أمراض العضلات والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس، أكدت لـ«الوطن»، أن ارتفاع نسبة الإصابة بمرض ضمور العضلات في مصر، وخاصة «دوشين» و«الشوكي» عن النسبة العالمية، سببه زيادة نسبة زواج الأقارب، وطالبت بإنشاء مركز قومي لأمراض العضلات والأعصاب في مصر، ليكون مسؤولا عن التشخيص والعلاج والأبحاث.

أسباب الإصابة بالضمور

وعن أسباب الإصابة، أكدت أنها كثيرة ومتنوعة، وتتراوح بين الإصابات الخلقية والجينية التي تسبب ضمور العضلات المختلفة، أو الالتهابات الحادة والمزمنة أو نقص الفيتامينات والمواد الغذائية بالجسم، كذلك اضطرابات الأيض والغدد النخامية، وقد تحدث كنتيجة ثانوية لبعض الأمراض الروماتزمية والأورام المختلفة والعلاجات الكيماوية والإشعاعية وبعض الأدوية واللقاحات والسموم.

النسبة في مصر قياسا إلى المعدل العالمي

تقول «فهمي»، إن النسبة في مصر مرتفعة، بسبب ظاهرة زواج الأقارب، وقياسا إلى عدد المواليد سنويا في مصر وفق بيانات عام 2019 ، فهناك حوالي 330 طفلا مريضا بـ«دوشن»، و230 طفلا بضمور العضلات «الشوكي»، ويشكل ضمور العضلات الشوكي «Spinal Muscular Atrophy «SMA، مشكلة الآن في مصر، وهو يصيب الذكور والإناث وتبلغ النسبة العالمية للإصابة به طفل لكل 10 ألاف مولود ذكر أو أنثى سنويا، هذه النسبة تزيد في مصر مع انتشار زواج الأقارب، ونصفهم يموتون في عامهم الأول.

علاج ضمور العضلات

ضمور العضلات ظل لسنوات عديدة دون علاج، نظرا لأسبابه الوراثية، ولكن مع التقدم التكنولوجي في السنوات الماضية تم استخدام أجهزة التكنولوجيا الحديثة في تشخيص تلك الأمراض، واعتمدت أدوية حديثة لتلك الأمراض، بعدما وافقت منظمة الغذاء والدواء بالولايات المتحدة الأمريكية على علاجين لمرض ضمور العضلات «دوشن» وعلاج لمرض ضمور العضلات «الشوكي»، كما وافق الاتحاد الأوروبي على علاج حديث لضمور العضلات «دوشن»، وتعتمد هذه العلاجات الحديثة على التشخيص الوراثي الدقيق لتلك الأمراض، وهذه الأدوية تعدل الطفرات الوراثية لهؤلاء المرضى.

وزيرة الصحة: 4 شركات وطنية يمكنها المشاركة في إنتاج علاج ضمور العضلات

نسب الشفاء

وفقا لـ«فهمي»، هناك ثلاثة أنواع من الأدوية تم اعتمادها عالميا وطرحت في الأسواق، بينها منتجين يعتمدان على التعديل الجيني للمصاب، ويجب أخذها بصفة مستمرة، والنوع الثالث هو نقل الجين السليم، ويعطى مرة واحدة فقط للطفل قبل عمر العامين، وهذه الأدوية تعطى في أول عامين وهي بمثابة طوق النجاة لهؤلاء الأطفال لإنقاذ حياتهم، وخاصة لو تم إعطاء هذه الأدوية قبل اضطراب التنفس وقبل وضع هؤلاء الأطفال على أجهزة التنفس الصناعي ومن الممكن إعطاء هذه الأدوية للأطفال الأكبر سنا، والتي تؤدي إلى تقليل التدهور والحد من الإعاقة الحركية لديهم.

علاج ناجع لـ«لدوشين»

مؤخرا اعتمدت عالميا 4 عقاقير حتى الآن لتعديل جين الديستروفين، وتقليل التدهور الحركي وإصابة القلب وعضلات التنفس، وتتنافس الشركات الآن على هذه الأدوية ما يتيح فرص التفاوض معها.