أستاذ جراحة ذكورة: 90%من الضعف الجنسي لدى الشباب سببه «الحالة النفسية»

كتب: محمود البدوي

أستاذ جراحة ذكورة: 90%من الضعف الجنسي لدى الشباب سببه «الحالة النفسية»

أستاذ جراحة ذكورة: 90%من الضعف الجنسي لدى الشباب سببه «الحالة النفسية»

قال الدكتور خالد سالم، أستاذ جراحة الذكورة والعقم، إن 90% من أسباب الضعف الجنسي لدى الشباب ناتجة عن سوء الحالة النفسية مثل الاكتئاب أو انفصام الشخصية أو الوسواس القهري، خاصة أنه لا توجد أسباب عضوية في الغالب قد تؤثر على ضعف الانتصاب، وحتى إذا كان يتناول المخدرات فتأثيرها ما زال محدودًا، موضحًا أن البعض لا يتقبل فكرة وجود ضعف جنسي. 

وأضاف «سالم»، خلال لقائه مع إيناس الليثي وأمينة مهدي، في برنامج «صحتك بالدنيا» المذاع على قناة «cbc»، أن أحد الأشخاص جاء إليه وأخبره بأنه لديه ضعف جنسي شديد لدرجة أنه تناول 10 حبوب منشطات مرة واحدة، وبعد الكشف عليه تأكد أن سبب الضعف الجنسي لديه مرض السكر، وعلاج الضعف يكون من خلال تحسين مستوى السكر في الدم، موضحًا أن مرض السكر والضغط وتصلب الشرايين، وتناول المخدرات، من الأسباب العضوية التي تؤدي إلى الضعف الجنسي، كما أن نسبة هرمون الذكورة لدى المريض تُحدد سبب الضعف الجنسي.

وأردف أن نسبة ضعف الانتصاب ترتفع مع تقدم العمر بشكل عام، خاصة وأن السكر والضغط وتصلب الشرايين والكثير من الأمراض الأخرى تزيد مع ارتفاع العمر، فالتقدم في العمر بمفرده لا يؤدي لضعف الانتصاب، كما أن مرض السكر يتزايد عالميًا بسبب نمط الحياة الخاطئ والأكل بصورة غير صحيحة، مشيرًا إلى أن علاج مريض ضعف الانتصاب يكون من خلال التعامل مع كل مشاكله المرضية، وليس مشكلة ضعف الانتصاب فقط.

وأوضح أن الحقن الموضعي عبارة عن حقنة تؤخذ في العضو الذكري قبل العلاقة الزوجية، وتؤدي إلى زيادة في الانتصاب بصورة قوية جدًا، «الفكرة في حد ذاتها قد تكون مزعجة للبعض، ولكن المريض عندما يقوم بهذه التجربة يجدها غير مزعجة على الإطلاق»، كما ذكر أن الحل النهائي لضعف الانتصاب يتمثل في تركيب الدعامة، مشيرًا إلى أن اللجوء لهذا الحل عندما يكون المريض مر بالعديد من المراحل المختلفة لعلاج ضعف الانتصاب، ولم يحصل على أي نتيجة.

وأشار إلى أن اختيار الحل الجراحي لعلاج ضعف الانتصاب في البداية أمر نادر حدوثه، وبعض الشباب يكون لديهم ضعف في الانتصاب منذ وقت البلوغ، والبعض لم يحدث له انتصاب طوال العمر، وهذا بسبب مشكلة في تركيبة العضو الذكري، وفي هذه الحالة يتم التغلب على هذه المشكلة من خلال تركيب الدعامة، «المريض الذي مر بالخطوات الكاملة لعلاج ضعف الانتصاب ولم يحصل على نتيجة، مثل مريض القلب ، ففي هذه الحالة يجب إجراء التدخل الجراحي لتركيب الدعامة».

وشدد على ضرورة الاطلاع على الحالة الصحية لمريض ضعف الانتصاب قبل التدخل الجراحي، خاصة وأن نسبة كبيرة من مرضى ضعف الانتصاب مرضى قلب وسكر، وفي هذه الحالة يجب تجهيز هذه الحالة قبل إجراء التدخل الجراحي، كما أن تركيب الدعامة لمريض ضعف الانتصاب أمر بسيط، وهذا الأمر يعتمد على الخبرة والمهارة، خاصة وأن الجراح قد يواجه مشاكل أثناء تركيب الدعامة، مثل وجود تليف في العضو الذكري، أو وجود عيب خلقي في مجرى البول.

وأردف أنه لا بد من وجود القدرة والمهارة للتعامل مع أي شيء مفاجئ أثناء الجراحة، كما أن تركيب الدعامة لا يتعلق بالسن على الإطلاق، ولكن يتوقف على حالة المريض، مشيرًا إلى أن الحالة هي الفيصل، وليس عمر المريض، موضحًا أن الأمانة في إجراء جراحة تركيب الدعامة أمر مهم للغاية، لافتًا إلى أنه ليس كل مريض يعاني من ضعف الانتصاب يجرى تركيب دعامة له، كما أن الكثير من مرضى ضعف الانتصاب يعانون من السكر وبعض الأمراض الأخرى وفي حاجة للتحضير، وتعقيم على أعلى كفاءة.

وأوضح أن تركيب الدعامة لا يؤثر إطلاقًا على القدرة على الإنجاب، لافتًا إلى أن أهم شيء في تكريب الدعامة للتغلب على ضعف الانتصاب يتمثل في تركيب النوع والمقاس المناسب للدعامة.


مواضيع متعلقة