محمد راضي عن روايته «لا والنبي يا عبده»: نموذج سوداوي في شكل كوميدي

كتب: إلهام زيدان

محمد راضي عن روايته «لا والنبي يا عبده»: نموذج سوداوي في شكل كوميدي

محمد راضي عن روايته «لا والنبي يا عبده»: نموذج سوداوي في شكل كوميدي

صدر حديثًا عن دار المؤسسة للنشر والتوزيع الرواية الساخرة «لا والنبي يا عبده» للكتاب الساخر محمد راضي، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52، الذي حددته هيئة الكتاب في الفترة من 30 يونيو وحتى الـ15 من يوليو المقبل.

وقال الكاتب الساخر محمد راضي، في تصريح خاص لـ«الوطن»: «حاولت في هذه الرواية أن أسلط الضوء على تسلط الآباء وفرض سلطتهم على أبناءهم بحجة أنهم يعرفون أين تكمن مصلحتهم أفضل من الأبناء، وهذا خطأ شائع جدًا لأن التطور والمعلومة وكل شئ، جعل التجارب تختلف عن بعضها، وبالتالي تختلف النتائج، خاصة وأنه مع التطور الرهيب في التكنولوجيا يمكن للفتى الحصول على كل المعلومات بضغطة زر.

وأضاف: «كانت صعوبة الموضوع إنك تطرح نموذج سوداوي في شكل كوميدي وساخر لكي تصل المعلومة بأبعادها ولكي نخفف من حدة النقد للمجتمع. ومن أجواء الرواية كان (مجدي) يلهث وهو يحبو، فقد مرت عليه أيام بدون ماء بعدما نفذ من (قِربة) التبريد الخاصة بالتوك توك، فشعر أن مسألة موته مجرد وقت، خصوصًا بعدما بدأ يصاب بهزيان ويرى أشياء خياليّة، وكما تحلم الفرخة الجوعانة بسوق القمح، حلم هو بأنهار جارية وواحات وأشجار مثمرة.. بل رآها رؤيا العين ولهث خلفها ولكنه كلما وصل لم يجد غير الرمال! كان قد توصل لقناعة مفادها أن عداد آلة الزمن -التوك توك- لا ينقله للمستقبل بل ينقله لمكان آخر من نفس العام. فحينما ضبطه حنفي في المرة الأولى على رقم 1435 نقله التوك توك عبر أثير عالم موازي إلى 1435 كيلو متر حيث وجد نفسه في صحراء سيناء! وحينما هرب من داعش بعد عنهم مسافة 10 كيلو متر فقط فظل في ذات الصحراء، وهذا يفسر رؤيته لهم خلال تيههُ الفترة الماضية، ولحسن حظه لم يروه حيث اختبأ منهم».

ومحمد راضي، كاتب ساخر من مواليد دمنهور بمحافظة البحيرة عام 1988، ونُشرت له كتب «شت لاند» عام 2015، وعام 2017 نشر روايته «الولي»، وفي صيف العام نفسه نشر كتابه «أرض البامبرز»، التي تحولت لعمل مسرحي، وأتبعه بكتاب «هكذا تكلم حموءة» مع دار الرواق، وتلاه بكتاب «زيزي بيه» وأخيرا كتاب «لا والنبي يا عبده».


مواضيع متعلقة