صنعتها منزلياً: «نجلاء» تطرح ألواناً مائية.. وتنافس المستورد

كتب:  دينا عبدالخالق

صنعتها منزلياً: «نجلاء» تطرح ألواناً مائية.. وتنافس المستورد

صنعتها منزلياً: «نجلاء» تطرح ألواناً مائية.. وتنافس المستورد

بمهارة واضحة، تضرب بقوة يد «الهون»، حتى تفتت حبيبات البودرة الملونة، لتنقلها إلى إناء آخر مع وسيط من الصمغ العربى والماء، وتخفقها جميعاً مرة أخرى، وتضعها على لوح زجاجى لمدة ساعة أو ساعتين، ثم تخلطها مجدداً لتنتج بنفسها ألواناً مائية، على طريقة الرسامين الأجانب القدامى.

نجلاء عرفة، تخرجت فى كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2014، ووجدت داخلها شغفاً لتعلُّم التصوير الفوتوغرافى والمونتاج والجرافيك لتتقنها، ثم اتجهت للرسم عبر الدراسة بالقسم الحر فى كلية الفنون الجميلة، وشاركت فى ورش ومعارض، حتى باتت قادرة على تقديم ورش بنفسها للمبتدئين.

مع بداية تدريبها للمبتدئين، لمست صعوبة اقتناء الألوان المائية المستوردة، حيث تبلغ تكلفة «الباليت» الجيدة نحو 600 جنيه، لتقرر، قبل 7 أشهر، صناعتها بنفسها يدوياً، لتحاكى الفنانين القدامى قبل ظهور الآلات الحديثة، وبعد بحث عبر صفحات الإنترنت باللغة الإنجليزية علمت أن الألوان مصنعة من الصمغ العربى والماء و«البيجمند» أى بودرة اللون نفسها، مع إمكانية إضافة الجلسرين والعسل، عبر خلطها بمقادير وطريقة معينة يدوياً، ثم تُنقل إلى علب مجهزة.

رغم تحديد الأطر الأساسية لصناعة الألوان المائية يدوياً، فإن الفنانين القدامى لم يذكروا المقادير المحددة لكل لون، باعتباره «سر المهنة»، لتقضى الشابة العشرينية عدة أشهر فى تجربة مختلف المعايير لكل لون واستخدامه بالرسم للتأكد من جودته، حتى وصلت لسر مهنتها، فقررت طرح «باليت» خاصة بها من السبعة ألوان الأساسية، بتكلفة 175 جنيهاً، بعد أن وضعت بنفسها تصميمها الخاص الذى يحمل عبارة «صُنع فى مصر».

لاقت ألوان «نجلاء» ردود فعل مميزة للغاية بين الفنانين والمبتدئين، الذين تهافتوا على اقتنائها؛ لجودتها وسعرها المناسب، وهو ما شجعها على صناعة الألوان المائية «الميتالك»: «كله عملته بإيدى، استغنيت عن الآلات، واعتمدت على الطرق اليدوية التقليدية مثل الطحن والخلط»، هكذا تروى «نجلاء»، تجربتها، متمنية أن تتمكن منتجاتها من المنافسة عالمياً.


مواضيع متعلقة