«مصر الخير» تطلق حملة صك الأضحية من البحيرة: تستهدف مليوني مستحق

كتب: ماريان سعيد

«مصر الخير» تطلق حملة صك الأضحية من البحيرة: تستهدف مليوني مستحق

«مصر الخير» تطلق حملة صك الأضحية من البحيرة: تستهدف مليوني مستحق

أطلقت مؤسسة مصر الخير حملة صك الأضحية للعام السابع علي التوالي، والتي تستهدف الوصول لنحو مليوني مستحق في أنحاء الجمهورية كافة، في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوفير حياة كريمة للمواطنين، ورعاية الفئات الأكثر احتياجًا، وجرى تدشين الحملة هذا العام من مزرعة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة التابعة لشركة أرض الخير، وهي إحدى شركات مؤسسة مصر الخير بالبحيرة، وإحدى مزارع وزارة الزراعة التي أعيد هيكلتها وتطويرها في إطار البرتوكول المبرم بين الحكومة والمؤسسة، لإعادة تأهيل وتطوير وتشغيل المزارع والمحطات المستخدمة لتربية المواشي.

المهندس أحمد علي المدير التنفيذي لبرامج مؤسسة مصر الخير، قال إنّ حملة صك الأضحية التي أطلقتها المؤسسة هذا العام تأتي للعام السابع على التوالي، وتستهدف الوصول لمليوني مستحق، عبر 40 ألف صك.

وأضاف أنّ مصر الخير تعمل حاليا على محورين، الأول بيع الصكوك من خلال المنافذ المختلفة في فروع مصر الخير أو الخط الساخن أو الموقع الإلكتروني، أو من خلال منافذ الدفع الفوري، والمحور الثاني فحص رؤوس الماشية التي يتم ذبحها.

وأوضح أنّه ليس معني اختيار رؤوس الماشية من إحدى شركات المؤسسة أن يتم اختيار رؤوس غير مناسبة ولا تتوفر فيها الاشتراطات الشرعية أو الصحية، موضحا أنّ مصر الخير تعتمد على مبدأ الحوكمة، مشيرا إلى أنّ مصر الخير تستعين بلجنة من المتخصصين لاختبار رؤوس الماشية التي يتم ذبحها في حملة صك الأضحية، لاختيار رؤوس مطابقة الرأس للمواصفات الشرعية والطبية، حيث يتم استبعاد المريضة أو غير مطابقة للمواصفات في أي مرحلة حتى الذبح.

وتابع أنّ المرحلة الثانية تشمل الذبح خلال أيام التشريق في المجازر الحكومية أو المرخصة تحت إشراف بيطري كامل من مندوب وزارة الزراعة ومندوب من مصر الخير، ثم تتم التشفية والتعبئة والتوزيع على المستحقين بأعلى مستوى من الجودة لإدخال الفرحة على الأسر المستحقة خلال أيام العيد في جميع أنحاء الجمهورية بالتعاون مع الجمعيات الشريكة للوصول للمستحقين في اي مكان، وبعده يتم توزيع أنصبة المتبرعين من خلال توصيل حصتهم لمنازلهم أو استلامها من منافذ مصر الخير، بعد تعبئتها وتغليفها، حيث تبريدها ونقلها وفقا أفضل المعايير والمواصفات.

وزاد أنّ صك الأضحية تبلغ قيمته نحو 3500 جنيه يحصل بموجبها المتبرع على 27 كيلو لحم بلدي صافي، يتم توزيع ثلثي الكمية على المستحقين وثلث يحصل عليها المتبرع، مضيفا أنّ أول 15 ألف صك أضحية سيتم منح المتبرع هدية شنطة حرارية وعلبة عكاوي مطهية.

وأشار إلى أنّ مصر الخير لا تعتمد على فكرة شراء الأضحية وذبحها وتوزيع على المستحقين، لكن هناك تنمية متكاملة للعديد من الأطراف من خلال توفير فرص عمل للشباب في مزارع وزارة الزراعة التي أُعيد تأهيلها وكذلك العاملين في النقل والأعلاف والمجازر وغيرهم، فضلا عن توفير العملة الصعبة للبلاد من خلال الحد من فاتورة استيراد اللحوم الحمراء، مؤكدا أنّ زيادة عدد الصكوك مرتبط بتوفير روؤس الماشية والمجازر، لهذا ندعو الراغبين في شراء صكوك الأضحية سرعة حجزها.

من جانبها، أكدت مروة أسامة نائب مدير عام أرض الخير، إحدى شركات مؤسسة مصر الخير، أنّه يتم مراعاة اختيار أفضل رؤوس الماشية التي تنطبق عليها الشروط الشرعية والصحية في إقامة شعيرة ذبح الأضحية، موضحة أنّ رؤوس الماشية هي من إنتاج مزراع وزارة الزراعة التي تديرها مصر الخير وفق البرتوكول الذي تم إبرامه العام الماضي.

ولفتت إلى أنّ تلك المزراع كانت مغلقة من عشرات السنين ومهجورة وكان البعض يتخوف من الاقتراب منها وبعضها يعمل بطريقة تقليدية وليس بكامل طاقته الإنتاجية، موضحا أنّ مصر الخير أعادت تأهيلها وتوفير فرص عمل للشباب بداخلها من خلال توفير التمويل اللازم من خلال البنك الزراعي المصري، في إطار مبادرة البنك المركزي بفائدة بسيطة.

وقالت إنّ المؤسسة توفر روؤس الماشية الجاهزة للتسمين وتوفير الأعلاف والإشراف البيطري الكامل والتحصينات اللازمة، ثم تسوق العجول بعد تسمينها ويحصل الشباب علي الربح بعد خصم قيمة الرأس والأعلاف ومصروفات الإشراف والمتابعة.

وأشارت إلى أنّ مزراع مصر الخير نجحت في توفير نحو 6 آلاف فرصة عمل للشباب حتى الآن، حيث تختار أفضل السلالات عالميا، والتي تتوافق مع البيئة المصرية، موضحة أنّ مصر الخير بدأت الإنتاج الحيواني منذ عام 2009.

وأكدت أنّ الأضاحي التابعة لمصر الخير تمتاز بجودة اللحوم التي يتم تسليمها سواء للمتبرع أو المستحق، كما أنّها لحوم بلدية 100%، لأن رؤوس الماشية أخذت دورة تمسين كاملة في مصر ويتم ختم اللحوم بالختم الأحمر الخاص باللحوم البلدية.

وقالت إنّ اختيار مؤسسة مصر الخير الأضاحي من مزراعها مثال حي وواضح للتكافل الاجتماعي، حيث يتم توفير فرص عمل للشباب داخل المزراع من خلال توفير التمويل حيث يتحول من عاطل لوحدة إنتاجية أو مستثمر صغير، وتوفير لحوم ذات جودة عالية للمستحقين والمتبرعين، مضيفة أنّ مصر الخير لديها عدة مزارع في البحيرة والغربية ودمياط وبني سويف والواحات البحرية والوادي الجديد، وجنوب سيناء.

وأضافت أنّ كل العجول بلدي ومن أفضل سلالات اللحوم، ويتم متابعة دورة التسمين من خلال  متخصصين من الأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين وأخصائيين تغذية، مشيرة إلى أنّ وزن العجل يكون في بداية دورة التسمين من 230 لـ240 ليصل آخر دورة التسمين من 450 كيلو إلى 500 كيلو.

وأشادت بتعاون ودعم وزارة الزراعة، خاصة السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ونائبه الدكتور مصطفى الصياد لنجاح الفكرة، الذين يتابعون منذ اليوم الأول أدق التفاصيل، موضحة أنّ الـ9 مزراع يخرج منها نحو 30 ألف رأس سنويا.

وأوضح خالد حميلي مدير مزرعة إيتاي البارود للإنتاج الحيواني، أنّ المزرعة تم تأسيسها في عام 1902، وهي ملك لوزارة الزراعة، لكن للأسف كانت لا تعمل خلال العقود الأخيرة، وبعد توقيع بروتوكول بين وزارة الزراعة ومصر الخير جرى إعادة تأهيل المزرعة.

وقالت إنّه جرى اختيار الشباب بعناية، حيث لابد أن يكون من نفس القرية أو المكان الذي تقع به المزرعة أو أن يكون جاد في العمل، موضحا أنّ عدد من الشباب وبعد انتهاء دورة التسمين يقوم بعمل المشروع الخاص به، موضحا أنّ مصر الخير تقدم أشكال الدعم للراغبين مجانا.


مواضيع متعلقة