نص كلمة رئيس وزراء اليونان في المؤتمر الصحفي المشترك مع السيسي

كتب: أحمد حامد دياب وشريف سليمان

نص كلمة رئيس وزراء اليونان في المؤتمر الصحفي المشترك مع السيسي

نص كلمة رئيس وزراء اليونان في المؤتمر الصحفي المشترك مع السيسي

قدم رئيس وزراء جمهورية اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على حفاوة الاستقبال وذلك خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المنعقد، برئاسة الجمهورية بين العلاقات التاريخية بين مصر واليونان، مضيفًا «هذه الزيارة هي الثالثة لي منذ أن توليت منصب رئيس وزراء اليونان، فجائحة كورونا حالت دون مزيد من الزيارات». 

وتابع رئيس وزراء اليونان: «هذه العلاقات يتمّ دعمها حاليًا بالتعاون بين الحكومتين، فمصر واليونان تخدمان دائمًا الثوابت غير المتغيرة في البحر المتوسط، ويريدان أن يكون البحر المتوسط جامعًا بين شعوبها وغير مفرق بينهم، ولديهما بوصلة لذلك وهي القانون الدولي وحسن الجوار».

وأردف: «يجب تأكّيد المساواة والاحترام المتبادل دون أي نشاطات عدائية دون التدخل في شئون الدول الأخرى، فأهداف مصر واليونان مشتركة ويحاولوا حدوث مشاكل جديدة في منطقة الشرق الأوسط، والاتفاق بين مصر واليونان لتقسيم المناطق الاقتصادية بينهما يعتبر نموذجًا للتعاون والتفاهم في اطار القانون الدولي، وهي اتفاقية دلت على وجود تفاهم وسلام في البحر المتوسط، وأتمنى أن تمتد هذه الاتفاقية في القريب العاجل مع باقي الدول». 

وواصل: «أشارك نفس الرؤى مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالنسبة للتحديات التي تواجهها دولة قبرص، والرئيس السيسي قرر دعم القرارات القانونية التي أصدرها مجلس الأمم المتحدة، ويجب اتباع واحترام قرارات الأمم المتحدة في هذا الإطار».

وأردف: «الاقتراحات بإنشاء دولتين داخل دولة قبرص غير مقبولة ولا تمت بصلة للقانون الدولي أو الأمم المتحدة»، موضحًا أن هناك بعض الأفكار لإقامة قاعدة عسكرية للطائرات المسيرة عن بعد، وسيكون بتدوير العلاقات التي تحاول الدول بنائها وحل القضية القبرصية، وذلك يعتبر تهديدًا لأمان قبرص وتهديدًا لأمان كل الدول الأوروبية والمنطقة.

واستكمل رئيس وزراء جمهورية اليونان: «تحدثت مع الرئيس عبدالفتاح السيسي عن التحديات التي تواجه ليبيا، والأراء والرؤى السياسية ثابتة ونريد أن يحل السلام والاستقرار في دولة ليبيا، ويجب انسحاب أي قوات نظامية أو غير نظامية من غير ليبيا وإجراء الانتخابات الليبية قبل نهاية هذا العام ليتثنى للشعب الليبي اختيار من يحكمه بإرادة حرة».

وأشاد يجهود الرئيس السيسي لحل الأزمة الليبية، مبينا أنَّ لديه جميع الدعم من اليونان لهذه الأزمة، موضحًا الرئيس السيسي «متضايق» لعدم دعم اليونان في أحد المؤتمرات، واليونان ضد عدم الاستقرار في منطقة البحر المتوسط وبخاصة في ليبيا وقبرص».

وأردف: «هناك تعاون بين اليونان ومصر في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقانون البحار، وهذا الموقف تضعه اليونان مع جارتها تركيا، وباقي أن يتم ترجمة الأقاويل لأفعال والوصول لإنشاء جسر تواصل في المحكمة الدولية وهذا موضوع بسيط وسهل من خلال طرح أفكارهم ومقترحاتهم، وأخبرت الرئيس السيسي بما اتفقت عليه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رغم الخلاف في الرأي بينهما، ولا يجب أن يبتعدوا عن الأصول في تحقيق اتفاقيات في السياحة والطاقة وأن هذه الاتفاقيات ستحل على الشعبين وتحد من التوتر في المنطقة».

وواصل: «الدور المصري في تفعيل الهدنة بين فلسطين ودولة الاحتلال الإسرائيلي سيكون مصيريا، واليونان تدعم مواقف مصر، وبالنسبة للتعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، فإن اليونان تعترف تماما بأهمية حل مشكلة المياه في مصر ومفاوضات السد الإثيوبي بالحل السلمي وتدعم موقف مصر، مؤكدا أنّ «مياه النيل مسألة حياة».

وأكد رئيس وزراء جمهورية اليونان في ختام حديثه: «التعاون الاقتصادي بين مصر واليونان سيسهم في تطوير حياة الشعوب، والتعاون بين وزراء الطاقة والبيئة في البلدين سيكون في هذا الاتجاه، خاصة في التوصيل الكهربي بينهما».


مواضيع متعلقة