تعرف على سر تلوين شركات الدواء الكبسولات بلونين مختلفين

11:09 ص | الاثنين 21 يونيو 2021

قال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، إن اختيار شركات الأدوية لألوان الكبسولات العلاجية لا يتم بشكل عشوائي، لكنه يتم وفق عدة أسباب منها حجم البودرة التي يتم وضعها داخل الكبسول، مضيفا أن كل شركة أدوية تختار لوان الكبسول وهي تعلم أنها لا تستطيع تغيرها لأسباب فنية كثيرة، موضحا «لابد من اعتمادها من هيئة الدواء، كما تعمل الكبسولة كحاوية حافظة للدواء وكغطاء، كما أن لون الدواء ليس له علاقة بتركيبته».

وأكد عوف في تصريح لـ«الوطن»، أنه يوجد في مصر شركتين فقط لإنتاج الكبسولات بينما باقي تلك الشركات خارج مصر، حيث تقوم الشركات المنتجة للدواء باختيار المتاح من الألوان التي تعرضها عليهم شركات الكبسولات، وفي حالة اختيار اللون لا تستطيع شركة الأدوية تغيره لأنه يتم إجراء أبحاث علي نوعية الكبسولة لمدة 3 سنوات.

وأشار إلي أن الكبسولة التي يختلف حجمها من نوع إلى آخر، كما أن هناك أنواع مختلفة لكبسولات الدواء منها الجيلاتينية الصلبة وأخرى الهلامية اللينة، وهي عبارة عن حاوية للعقار أو الدواء وتتكون من جزئين، جزء عريض وجزء صغير، والجزء العريض في كبسولة الدواء هو الذي يحتوى على العقار أو المسحوق الدوائي في الوقت الذي يكون فيه الجزء الصغير مجرد غطاء للأخير، أما السبب في اختلاف اللوان بهذين الجزئين فهو التمييز بينهما فإذا كانا باللون نفسه سيكون من الصعب التمييز بينهما.

وتابع: «أن ثبات شركات الأدوية علي لون الكبسول يحد من الغش التجاري للأدوية، لان صاحب الدواء المغشوش لن يتمكن من غش نفس درجة لون الكبسولة»، مؤكد أن شركات الأدوية تقوم بتلوين الأدوية لتمييز كل شركة ومنتاجاتها، وكذلك لتُسهل على المستخدم معرفة الدواء، كما أنه أيضا أمر مهم للتسويق.

وأشار عوف إلي وجود أكثر من 80 ألف تركيبة لونية للكبسولات، بالإضافة إلى أن كل شركة تريد أن تشير إلى المنتج الخاص بها من خلال لون الكبسولة، فعلى سبيل المثال، اللون الأزرق مفيد للأقراص المنومة لأنه يساعدهم على الاسترخاء، وغالباً ما تستخدم شركات الأدوية الألوان، بغرض رفع قيمة العلامة التجارية لدرجة الجيدة، كما يعملون على معرفة الألوان التي ترضي العملاء بشكل أفضل، ولجعلها أسهل أثناء إنتاجها أوصنعها.